وثائق فى باب العزيزية تكشف أن هناء القذافى حية وتعمل ممرضة فى مستشفى طرابلس.. أى عقل شيطانى وجنونى يحمل معمر القذافى فى رأسه؟ ادعى الرجل أن طفلة رضيعة قال إنها كانت ابنته بالتبنى، لقيت حتفها بصاروخ أمريكى قبل 25 سنة، ومنذ ذلك الحين استخدم القذافى حكاية «هناء» لأغراض دعائية فى صراعه مع الغرب والولايات المتحدة. قصة مقتل هناء لم تكن تنطلى على كثير من الليبيين، وبالفعل تأكدت الشكوك لديهم بالعثور يوم الخميس الماضى على وثائق بباب العزيزية، تؤكد أن طائرات الجيش الأمريكى بريئة من قتل هناء القذافى، التى كان عمرها 6 أشهر يوم «مصرعها» بالغارة الشهيرة على مقر العقيد، حسب ما أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية. الوثائق المكتشفة دليل بأنها كانت موجودة طوال 25 سنة، ولا تزال، حية من شحم ولحم وتعمل طبيبة فى طرابلس الغرب ولها مسؤوليات صحية رسمية كما يشيعون، وربما فرت مع زوجة العقيد وابنته عائشة وأولادها، كما مع زوجات وأولاد 3 من أبنائه: محمد والساعدى وهنيبعل، وربما أصبح الجميع فى تونس كما يقولون. واصل العقيد استغلال الغارة فأبقى على مقره مدمرا فى العزيزية وسماه «بيت الصمود» ليراه زواره، وأطلق اسم هناء على عدد من المؤسسات الثقافية والمتاحف والكليات، بل أقام فى 2006 احتفالية كبرى بمناسبة مرور 20 سنة على «استشهاد» الرضيعة، وسماه «مهرجان هناء للحرية والسلام» ليؤكد عزمه على إبقاء ما حدث «حيا فى ذاكرة الشعب الليبى للأبد» على حد قوله. لكن اتضح بعد اكتشاف الوثائق الجديدة أن الفقيدة الرمزية، حية تعيش بين الليبيين، وعمرها الآن من عمر الغارة البريئة من دمها تماما. والوثائق التى تم العثور عليها (الخميس) الماضى فى بيت العقيد القذافى، بباب العزيزية، تضع نهاية لكل الشكوك، لأنها من بيت العقيد، وهى دليل حاسم من الداخل الليبى يثبت الوجود الحالى لهناء على قيد الحياة. ومن الوثائق شهادة من المجلس الثقافى البريطانى فى طرابلس الغرب تفيد بإكمالها دورة باللغة الإنجليزية، مدتها 55 يوما انتهت فى 19 يوليو 2007، ووقعتها مديرة الدورة زبيدة شيبانى.