إعتبر صابر أبو الفتوح رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب، والقيادي بحزب الحرية والعدالة أن ما يحدث الآن من حملة منظمة ضد الحزب أمر كان متوقعا من جانب بعض القوي الليبرالية والرافضين لكل ما يحمل كلمة «إسلامي». وقال أبو الفتوح فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن هناك حملات مضللة، تثار حاليا في بعض وسائل الإعلام مدفوعة الأجر بأن جميع القوي السياسية والنقابات العمالية والمهنية ترفض تأسيسية الدستور. وأضاف أن هذا كلام غير صحيح مدللا على ذلك بما تناولته وسائل الإعلام من أن هناك شجبا واستنكارا من اتحاد عمال مصر بسبب عدم اختيار أعضائه ضمن الجمعية التأسيسية. وقال أبو الفتوح إن اتحاد عمال مصر أكد لنا وعلى لسان عضو الجمعية التأسيسية عبد الفتاح خضر أنه شرف للاتحاد العام لعمال مصر وشرف له شخصيا، وجوده في الجمعية لإعداد دستور جديد للبلاد يحمل طموحات الشعب المصري. وقال أبو الفتوح «إن بعض عمليات الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور يحمل العديد من علامات الاستفهام والتعجب الكبيرة، وهؤلاء يتخلون عن مسئوليتهم تجاه مصر وشعبها». واعتبر أبو الفتوح أن الأمر مدبر وهناك مؤامرة خصوصا أن هؤلاء الذين أعلنوا انسحابهم جاءت حملتهم في توقيت واحد وهم يعلمون جيدا أن جلسات الاستماع والمناقشة داخل الجمعية التأسيسية للدستور ممثله من جميع طوائف الشعب من خلال ما يقدم للجمعية من آراء ومقترحات. وأعتبر أبو الفتوح أن الجمعية التأسيسية للدستور تشكيلها قانوني ودستوري بنص المادة 60 من الإعلان الدستوري، وأي كلام عن بطلانها هو نوع من الهراء وتدخل ساخر في شئون السلطة القضائية الممثلة في المحكمة الدستورية العليا التي لم تشر من بعيد أو قريب لهذا الموضوع. وقال أبو الفتوح «إن الكلام عن الدستور الجديد هو نوع من المزايدات المرفوضة، والهدف من هذه الحملة تعطيا لانتخابات الرئاسية، ومن ثم إلغائها، وأيضا التشكيك فى الدستور الجديد لمحاولة فرض الفوضي على البلاد وكلا الأمريين مرفوض». وقال «إن الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري حدد 20 إحتياطيا لمواجهة أي ظرف سياسي مفتعل أو طبيعي غير متوقع». وأكد أبو الفتوح أن حزب الحرية والعدالة يسير في الطريق الصحيح، ولن يلتفت للوراء وأن عقارب الساعة لن تعود للخلف، وأن التاريخ لن يبدأ من جديد وكل الرسائل تمت قراءتها بعناية وأغلبها مرفوض.