كشف الدكتور عماد الشحات مدير مصلحة الطب الشرعي والمسئول عن دار التشريح ببورسعيد، عن قيام أطباء التشريح بفحص جثمان الطفل الشهيد في أحداث بورسعيد الاخيرة، التي وقعت مساء أمس «الجمعه»، على إثر قرارات اتحاد الكرة وتوقيع العقوبات على النادى المصري، مؤكدا انه تم اجراء الكشف التشريحي الكامل عن الطفل، الذى يدعى بلال ممدوح محفوظ، ويبلغ من العمر 14عاما، وتبين من خلال الكشف عليه إصابته بعيار ناري حي، أدى إلى وفاته على الفور. وأوضح الشحات في تصريحات «للتحرير» إن تقرير الكشف الطبي النهائي عن الطفل الشهيد، يبرز إصابه الشهيد بطلق نارى حى غير مستقر، إخترق احشاء الجسد وخرج نافذا من الجانب الاخر، مشيرا أن تشريح جثمان المجني عليه يوضح اصابته بطلق نارى اخترق الجانب العلوي لمنطقة البطن من ناحية اليمين، نافذا إلى خلفيه الظهر من ناحيه اليسار، مما تسبب في تهتك الاحشاء الداخلية وحدوث نزيف دموي حاد للطفل الشهيد، أدى إلى وفاته على الفور، إثر إصابته بتلك الرصاصة. ونفى الشحات «للتحرير» الحصول على ايه مضبوطات أو أحراز أو أعيرة نارية في جسد الطفل، نظرا لكون المقذوف النارى غير مستقر في جثمان الشهيد، مما يدل على سرعه المقذوف المطلوق منه العيارالناري، مضيفا أن حجم الفتحة لايدل مطلقا على العيارالمقذوف، قائلا «طالما لا يوجد مقذوف مستقرة فلا يمكن معرفه نوع العيارالناري المقذوف وحجم قطره»،مشيرا إن الطفل لم يكن يرتدي سوى بنطلون ترينج اسود اللون دون أيه ملابس يرتديها من أعلى جسده أثناء عرضه على الطب الشرعى، ومن المنتظر تسليمه لاهليته». واشار مدير الطب الشرعي ببورسعيد، بأن تشريح جثمان الطفل، صدر بقرار نيابة الشرق وبور فؤاد ببورسعيد، لتشريح الجثمان، منوها انه تم الانتهاء من تشريح الجثمان، تمهيدا لاستخراج تصاريح الدفن التي تصدرعقب التشريح مباشرة، مؤكدا ان التقرير النهائي سيتم اصداره نهاية الاسبوع الجاري. ونفى الشحات عرض أيه مصابين على مصلحة الطب الشرعي في تلك الأحداث، لافتا أنه من المتوقع عرض المصابين عقب اجراء الكشوفات والفحوصات عليهم في المستشفيات، تمهيدا لإصدار قرار طبي بشأنهم ومعرفه أوراق علاجهم. يذكران المئات من جماهير النادي المصري البورسعيدي كانوا قد صعدوا احتجاجاتهم مساء أمس «الجمعة»، وحاولوا اقتحام البوابة الرئيسية للمبنى الإداري بقناة السويس، إعتراضاً على قرار وقف النادي المصري، وتسببت تلك الاحداث في استشهاد طفل واصابه نحو50 مصابا.