أكدت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم السبت، فى بيان لها، أنها تعاملت مع المرحلة الانتقالية بعد الثورة بطريقة حكيمة، للحفاظ على المصلحة العليا للشعب والوطن، خاصة وأنها ترى أن استكمال المسيرة الديمقراطية، وتكوين المؤسسات الدستورية، التى تتسلم السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو الطريق الصحيح والمحقق لأهداف الثورة، وتطلعات الشعب المصرى. وأضافت جماعة الإخوان أن هذا النهج أثمر عن انتخاب مجلسى الشعب والشورى، اللذين تسلما السلطة التشريعية من المجلس العسكرى، ويجرى اليوم السبت انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وبقيت السلطة التنفيذية فى يد المجلس العسكرى والحكومة، ورغم حصول حكومة الدكتور الجنزورى، على فرصتها فى الأداء، إلا أنه للأسف الشديد جاء أداؤها أشد فشلاً من الحكومات التى سبقتها. وحدد الإخوان أسباب فشل حكومة الجنزورى فى 8 نقاط وهى، تقديم بيان هزيل لمجلس الشعب، رفضته اللجان النوعية بالإجماع، وكارثة إستاد بورسعيد الكفيلة باستقالة الحكومة كاملة فور حدوثها، وسفر المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، بعد تأكيد رئيس الوزراء بأن «مصر لن تركع»، وسعى الحكومة لتبديد الأموال الموجودة فى الصناديق الخاصة والمقدرة بعشرات المليارات من الجنيهات، حتى تتركها خاوية على عروشها، والتقاعس عن استرداد الأموال المنهوبة والمهربة للخارج لحساب رؤوس الفساد وكبار اللصوص، وافتعال أزمات يومية فى ضرورات الحياة كالبوتاجاز والبنزين والسولار ورغيف الخبز، والإعلان عن تآكل رصيدنا من العملة الصعبة، وانعدام الشفافية فى قضية الحسابات الخاصة بالرئيس المخلوع، والتباطؤ فى حل مشكلة سائقى النقل العام. وأكملت جماعة الإخوان فى بيانها قائلة «وحينما يطلب من الحكومة الاستقالة يرفض رئيسها بإصرار ويؤيده فى ذلك، للأسف الشديد، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مما يثير الشكوك حول سر هذا التمسك بالفشل والفاشلين ؟»..فهل هو الرغبة فى إجهاض الثورة، واستياء الناس من قدرتهم على تحقيق أهدافهم ؟..أم رغبة فى تزوير انتخابات الرئاسة؟