«آسفين يا ريس» عبارة اخترعها البعض، عقب خلع المخلوع، على غرار «آسفين يا صلاح» في فيلم «كلمني شكرا»، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد قام أنصار مبارك أو مؤيدوه – أيا كان التوصيف- بعمل توكيلات لانتخابات الرئاسة القادمة، وإدعائهم أن ذلك هو تكريما للرجل العسكري الذي حكم مصر 30 عاما وليس بغرض الترشح في الانتخابات على حد وصفهم. وكان المحامى يسري عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوع للترافع عن مبارك، والذي قام بتحرير أول توكيل رسمي أمام الشهر العقاري لترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة قد أعلن في وقت سابق أن عدد التوكيلات التي حررت بالمحافظات وصلت إلى ألف توكيل، وقال أن الرئيس السابق لم يقم بالترشح للرئاسة، لكن هذا رد للجميل وتكريم له عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وصف ما يفعله مؤيدو مبارك بكلام المجانين مطالبا من وسائل الإعلام أن تتجاهل هؤلاء وتتجاهل هذا العبث على حد وصفه، قائلا «هل لازال هناك من يتحدث عن مبارك المجرم الخائن، علينا أن ننتبه لما يحدث في بلادنا هذه الأيام وننحي هذه المواضيع جانبا». نفس الرأي اتفق معه محمد القصاص عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة قائلا «من يطلقون على أنفسهم أبناء مبارك يريدون تسليط الضوء عليهم ليس أكثر، ففكرة عودة مبارك إلى الحكم ليست سوى وهم لن يحدث مطلقا». ومن جانبه قال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق «ليس هناك ما يمنع من كتابه توكيلات للمحبوس احتياطي أو حتى من هو على ذمه قضية وأيضا لا يمنع من الترشح لمنصب الرئيس طالما لم يصدر حتى الآن حكم ضده فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته»، وأضاف «الذي يفعله ما يطلقون على أنفسهم أنهم أبناء مبارك هو نوع من اللهو واللغو بحيث يتم جذب الرأي العام بعيدا عن القضايا الرئيسية فى الواقع المصري»، وأضاف «لقد استهزأ بنا مبارك وكان معنا الحق وقال خليهم يتسلوا وأنا أردها لأتباعه الآن خليهم يتسلوا». يأتي ذلك في الوقت الذي امتنع خالد أبو بكر عضو اتحاد المحامين الدولي عن التعقيب على الموضوع قائلا يجب ألا نعيرهم أدنى اهتمام ليروا انه ليس لهم قيمه