وصفت شعبة القصابين بغرفة القاهرة في اجتماعها الذي عقد صباح اليوم الاثنين شوادر اللحوم المنتشرة بالشوارع بالكارثة مؤكدة علي أن سبب انتشار مثل هذه الشوادر هو فساد المحليات ومستوردي اللحوم في مصر بالتواطؤ مع كبار مستشاري وزارة الزراعة. واقترحت الشعبة عودة الجزار التعاوني بهدف القضاء علي ظاهرة الشوادر التي تهدد صحة المواطنين نتيجة عدم توافر الشروط الصحية والبيطرية بها واشترطت الشعبة لعودة الجزار التعاوني أن تقوم الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة بتوفير اللحوم وتحدد أسعارها وهوامش ربحها للجزارين. وعن أزمة الحمي القلاعية، قال محمد وهبة رئيس الشعبة أن المرض الذي يؤدي إلي نفوق المواشي في هذا الموسم ليس بالحمي القلاعية وانما هو مرض السات تو والذي يهاجم العجول الصغيرة فقط وتأثيره ضعيف جدا علي المواشي من الاعمار الكبيرة وأكد وهبة ثبات أسعار اللحوم البلدية والمستوردة نتيجة انخفاض الطلب الذي تزامن مع انخفاض المعروض بسبب الأزمة، متوقعا انحسار الفيرس خلال أسبوعين علي أكثر تقدير وأضاف وهبة أن عام 2006 شهد استيراد شحنة مواشي حية من اثيويبيا مرضة بفيرس ايه «a » وهو ما أدي إلي نفوق نحو 40% من الثروة الحيوانية وخفض الانتاج وبتمحور الفيرس في مصر انخفض الانتاج وارتفعت الاسعار لما هي عليه الآن. في الوقت نفسه، طالبت الشعبة توجية المبالغ المخصصة لمشروع البتلو والمقدرة بنحو 450 مليون جنيه الي استيراد مكونات الأعلاف من الخارج وضخها في المصانع الحكومية وهو ما يعمل علي خفض أسعارها محليا وبالتالي تنخفض أسعار التكلفة الانتاجية للثروة الحيوانية ويرتفع الانتاج.