ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية يوم الجمعة نقلا عن وثائق سرية أطلعت عليها أن حكومة العقيد الليبي معمر القذافي بذلت جهوداً للضغط في سبيل منع حلف شمال الاطلسي من قصف ليبيا. وقالت الصحيفة ان الوثائق التي كانت في طرابلس تظهر أن زعماء ليبيا أعتقدوا أن قوات الحلف قد تشن غزوا شاملا «أما في أواخر سبتمبر أو في أكتوبر». وأضافت أن الوثائق أظهرت أيضا أن طرابلس إتصلت بصناع رأي كبار في العالم وفي الولاياتالمتحدة منهم الرئيس الامريكي باراك أوباما. وقال حلف شمال الاطلسي يوم الخميس إن طائراته شنت أكثر من 20 ألف طلعة جوية بينها 7635 طلعة هجومية منذ توليه قيادة الغارات الجوية على ليبيا يوم 31 مارس، وتقوم 16 سفينة تحت قيادة الحلف بدوريات في منتصف البحر المتوسط أيضا لفرض حظر أسلحة أقرته الاممالمتحدة. وأوضحت الوثائق إن رئيس الوزراء الليبي كتب خطابا الى أوباما في يونيو وأشار فيه الى أوباما «بالسيد الرئيس» وأشتكى بأدب من قرار واشنطن غير المسبوق بمصادرة أصول ليبيا. وأضافت أن نائبا في الكونجرس عن الحزب الديمقراطي يدعى دينيس كوكينيتش الذي صوت ضد التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا رفض مساعي ليبية لزيارة ليبيا في اطار «مهمة سلام»، وكانت خطة الزيارة تقضي بأن يلتقي كوكينيتش مع مسؤولين ليبيين كبار بينهم القذافي. ونقلت الصحيفة البريطانية عن كوكينيتش قوله «بدأت في تلقي مكالمات هاتفية من ليبيا بسبب الجهود التي بذلتها في وقت سابق لإنهاء الحرب وكان من بينها إتصال من رئيس الوزراء«. وأضاف «تلقيت عدة طلبات للذهاب إلى ليبيا» وأوضحت إنه «لا يمكنني التفاوض بالنيابة عن الإدارة قلت إنني كنت أتحدث كعضو في الكونجرس ضالع في المسألة وراغب في الإستماع إلى ما يريدون قوله لكن ليبيا كانت تتعرض للهجوم لذا لم تكن بالمكان المناسب لعقد الإجتماعات«.