نحو 20 فردا فقط هم من صمدوا فى الاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية حتى صباح أمس. المتظاهرون يأملون فى الحشد اليوم أمام السفارة الإسرائيلية، لطرده. الأمل أن تكون الأعداد مناسبة وحجم الحدث. مليونية لهذا السبب هى الثانية فى شهر رمضان، ربما لم تلق الأولى فى ذكرى العاشر من رمضان أى صدى يذكر، لأن أحداث الحدود مع إسرائيل لم تكن قد وقعت. قوات الجيش بدأت تتقدم منذ أمس بضعة خطوات فى ظل غياب للمتظاهرين، أسفل كوبرى الجامعة المواجه للسفارة. المتظاهرون مع اقتراب الفجر قاموا بتوزيع بيانات للدعوة للمشاركة فى المليونية، لكنها دعوات قلقة ومتباينة، تماما مثل قلق القوى السياسية، وتباين ردود أفعالها حول المليونية.
سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، قال إن حزبه سيشارك فى مليونية اليوم، وشكك فى نسبة المشاركة، لكنه أكد أن رجل الشارع المصرى يطالب بالحد الأقصى فى التعامل مع الدولة العبرية.
من جانبه قال عبد الغفار شكر، القيادى فى حزب التحالف الشعبى، إن شباب حزبه سيشارك فى المليونية، لكنه رأى أن الدعوة متعجلة، ومن الممكن أن لا تتم على النحو المرجو منها، رغم نبل المقصد. أمين عام حزب الحرية والعدالة فى القاهرة، الدكتور محمد البلتاجى، أكد أن المشاركة من حيث المبدأ أمر مقبول والمبدأ أيضا مقبول، لكن المشاركة ستكون بشكل رمزى، ولن تكون بالصورة الجيدة.. أما صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فقال إن المظاهرة ترفع قضية وطنية، ونحن نترك لكل فرد حرية المشاركة. بينما أكد يسرى حماد، المتحدث الإعلامى لحزب النور السلفى، أن حزبه لن يشارك فى المليونية، لأن الأمر يحتاج لقرار سياسى من قبل المجلس العسكرى والحكومة، للرد على العدوان والانتهاكات الإسرائيلية. الدكتور ممدوح حمزة، نفى أن يكون من بين المنظمين للمليونية.
عضو ائتلاف شباب الثورة، ناصر عبد الحميد، قال لا يجب أن نطلق لفظ المليونية على مظاهرة اليوم، مشيرا إلى أن العدد لن يصل إلى المليون. المهندس أحمد خير عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، قال ل«التحرير» إن مليونية اليوم هى أحد الحلول التصعيدية إذا لم تعتذر إسرائيل.