مطلب إسقاط المجلس العسكرى مطلب طفولى، هذا ما قاله الدكتور أستاذ القانون الدولى، حسام عيسى، الذى أدار الندوة التى أقامتها الهيئة العامة للكتاب، أول من أمس، تحت عنوان «ثورة يوليو والتغيير»، وشارك فيها الدكتور جمال شقرة، والدكتورة هدى زكريا. عيسى، قال إن مطلب إسقاط المجلس العسكرى، مرفوض جملة وتفصيلا، كما أن تخوين أى طرف من أطراف الثورة هو الآخر مرفوض ولا يجوز. القانونى البارز، قال إن أعظم ما فى ثورة يوليو أنها حققت كل ما كان مطروحا، مشيرا إلى أن النظام السابق كان تنظيما عصابيا، وليس دولة. وعن الفترة الحالية والأحداث الأخيرة، قال عيسى إن إسقاط المجلس العسكرى الآن يعد تفتيتا للدولة، ويعرضها للخطر، خصوصا مع دخول كمية كبيرة من السلاح إلى مصر فى هذه الفترة من دول مختلفة، لكن هناك فجوة بين الجيش والثوار، ويجب أن يكون بينهم قنوات اتصال. أستاذ علم الاجتماع، الدكتورة هدى زكريا، قالت إن المجتمع تعارف على معنى كلمة الضبط والانتظام والدولة، ووجود الدولة فى مصر هو وجود جمعى، فالجميع تعارف على وجود الدولة لأن وحدة البناء الاجتماعى هى قوته، ومصر مهددة بالغزو لموقعها، لكن القوة التى تحمى مصر هى الثقافة. أما أستاذ التاريخ المعاصر، جمال شقرة، فرأى أن الشعب المصرى هو الذى علم الدنيا فكرة الثورة، وأول ثورة فى التاريخ قامت فى مصر قبل الميلاد ضد بيبى الأول، الذى حكم «94 عاما»، مندهشا من قدرة الشعب المصرى على صبره الشديد على حكامه، «هو يتميز بالاحتجاج السلبى مثل الكاريكاتير الساخر