رفض د.حسام عيسي مطلب اسقاط المجلس العسكري وقال إنه مرفوض جملة وتفصيلا. كما ان تخوين أي طرف من أطراف الثورة مرفوض ولا يجوز ويجب أن نعمل جميعاً علي رأب هذا الصدع وتقليل الفجوة بين المجلس والثوار وإقامة قناة للحوار بينهما مع تحميل المجلس العسكري المسئولية لأن بيده الحكم. وقال في الندوة التي أقامتها هيئة الكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد بعنوان "ثورة يوليو والتغيير" وشارك فيها د.جمال شقرة. ود.هدي زكريا إن أعظم ما في ثورة يوليو إنها حققت كل ما كان مطروحاً فحققت الإصلاح الزراعي. السد العالي. تأميم قناة السويس أي أن عبدالناصر جمع كل مطالب الحركة الوطنية وحققها. وعندما تمسك بفكرة العروبة كان يقصد بها خلق جبهة لأن إسرائيل بنيت في الأساس ضد مصر. وعن النظام السابق قال حسام إنه كان تنظيماً عصابياً وليس دولة وجميع القرارات التي اتخذت في السنوات العشر الأخيرة كانت لصالح التوريث وللترتيب له. وعن الفترة الحالية والأحداث الأخيرة قال إن مطلب اسقاط المجلس العسكري مطلب مرفوض جملة وتفصيلاً وهو مطلب طفولي وخطأ. ولكن هناك فجوة بين الجيش والثوار ويجب أن يكون بينهما قنوات اتصال. قالت هدي زكريا: المجتمع تعارف علي معني كلمة الضبط والانتظام والدولة. ووجود الدولة في مصر هو وجود جمعي فالجميع تعارف علي وجود الدولة لأن وحدة البناء الاجتماعي هي قوته. ومصر مهددة بالغزو لموقعها ولكن القوة التي تحمي مصر هي الثقافة ولم يسمح المصريون بأن تهدم الثقافة. المجتمع المصري وكل المجتمعات لديها قوتان قوة ناهضة وقوة هادمة القوة الناهضة كانت موجودة في العصر الحديث وكان يبحث عنها محمد علي الذي تسلم مصر 1805 وبناها من لا شيء. وفي 1830 قامت مصر تهاجم الآستانة بجيشها. فمصر لا تحتاج وقتاً كبيراً لكي تنهض كما يتخيل بعض المرضي فهي تفعل أشياء تبهر الجميع. وعن ثورة يوليو قالت هدي: عندما يتحدث البعض عن ثورة 23 يوليو يبدأ بعيوبها ولا يري غير الجانب السييء منها. لماذا لا ننظر لتاريخنا العظيم الذي صنع هذه الثورة الولاء الحقيقي للو طن والشعب. الجيش المصري لا يجوز ربطه بأي جيش آخر لأنه تربي في قلب هذا الشعب. نحن نحتاج لثورة ثقافية تعيد قراءة التاريخ ولا يجوز عمل مقارنة بين ثورة 23 يوليو 1952 وثورة 25 يناير 2011 ولا أن نقول هذه ثورة جيش وهذه ثورة شعب وثورة فرنسا بدأت بانقلاب. نشغل أنفسنا بمن سيكون رئيس الجمهورية الشعب هو رئيسها وهو الذي سيظل يحكم مصر. وينقصنا في الوقت الحالي خطط استراتيجية صحيحة تأخذنا نحو النهضة والتقدم. وقال جمال شقرة: الشعب المصري هو الذي علم الدنيا فكرة الثورة وأول ثورة في التاريخ قامت في مصر قبل الميلاد ضد بيبي الأول الذي حكم 94 عاماً ولكن الشعب المصري يتميز بالصبر الشديد علي الحكام. ويتميز بالاحتجاج السلبي مثل الكاريكاتير الساخر ورسائل عديدة في وثائق قصر عابدين التي استولي عليه جمال مبارك وقد قدمت ضده بلاغاً للنائب العام لتبديده هذه الوثائق. ولكل ثورة مصرية خصوصية ولكن كلها تجد فيها المبادئ المشتركة واجتمعت فيها مبادئ الثورة أزمة اجتماعية وفقر وأزمة سياسية شديدة. كل ثورة يعقبها ثورة مضادة. ولا يجوز الفصل بين الثورات في التاريخ. وفي ثورة 23 يوليو نجح جمال عبدالناصر ومعه مجموعة جميلة جداً اجتمعت علي حب مصر وانطلقت من شتات مفهومي ومطالب مختلفة وحصل جمال عبدالناصر في أربعين يوماً فقط علي الشرعية من الشارع المصري. كان الجيش يخطط لطرد الملك وإعلان الجمهورية وكذلك حل الأحزاب السياسية وهذا يدل علي هشاشة الأحزاب السياسية. كما حدث تماماً في ثورة 25 يناير. وكان أمام جمال عبدالناصر مواجهة الثورة المضادة. وأضاف شقرة: عندما وصل أنور السادات الحكم أهدر أهم مبدأ للثورة وهو العدالة الاجتماعية وعمل الانفتاح واستمر عليه مبارك ولهذا جاءت ضرورة قيام ثورة أخري هي الثورة التي انفجرت في 25 يناير ونأمل أن تكتمل هذه الثورة.