تمكن الباحث المصرى الشاب «أسامة خليل» من اجتياز مرحلة الاختيار ليحظى بشرف حضورالاجتماع السنوى مع عدد من أبرز العلماء الفائزين بجوائز نوبل والذى تستضيفه مدينة «لينداو» بألمانيا، وذلك بعد أن قام مركز مايكروسوفت للأبحاث بالقاهرة بترشيحه ودعمه لحضور هذا الإجتماع، وقد تمكن أسامة من اجتياز عملية الاختيار التى أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدا فى الأعوام الأخيرة، حيث تقدم بطلب الحضور عدة آلاف من الباحثين الشباب حول العالم وقع الاختيار على 570 من أفضلهم وأكثرهم نبوغا كان من بينهم الباحث المصرى، وتم دعوة الباحثين لحضور الاجتماع رقم 61 لمشاركة أفكارهم سويا وبناء شبكات تواصل مع الباحثين الآخرين والعلماء الفائزين بجوائز نوبل فى واحد من أكبر الأحداث العلمية العالمية. ويقول الدكتور حسين سلامة مدير مركز مايكروسوفت للأبحاث بالقاهرة: «دعمنا لحضور الباحث أسامة خليل لمؤتمر نوبل يأتي في اطار تواصلنا المستمر ودعمنا للمجتمع البحثي في مصر وبالأخص في مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات ويشمل هذا الدعم أيضا أشكالا أخرى مثل تمويل الابحاث المشتركة مع الأساتذة المتميزين في الجامعات المصرية وبرنامج التدريب الصيفي للطلبة المتفوقين في مجال هندسة وعلوم الحاسب لأشراكهم في ابحاث المركز.»
ويجمع ملتقى «لينداو» عدد من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل بمجموعة من الباحثين الشباب لمناقشة قضايا العلم والمشاكل العالمية المعاصرة التى يحتاج البشر لتضافرالعقول العلمية للوصول إلى حلول فعالة لها، ويأتى لقاء هذا العام تحت عنوان عريض هو «العلاج وعلم وظائف الأعضاء» حيث يلتقى 26 من الحاصلين على جوائز نوبل مع 570 من الباحثين الشباب من 80 دولة حول العالم لمناقشة القضايا الصحية العالمية، بما فى ذلك الأمراض الوبائية، والطب الشخصى والتغييرات المناخية مع التركيز على دور العلم والعلماء فى حل هذه المشاكل.
ويأخذ هذا اللقاء شكل محاورات فى الصباح يقوم بها الحاصلون على جوائز نوبل لاستعراض آخر ما وصلوا إليه فى أبحاثهم، بالإضافة إلى حوارات بين العلماء المشهورين والباحثين الشباب وعدد من الشخصيات العالمية اللامعة مثل بيل جيتس للنقاش حول بعض الموضوعات التى تطلق أجراس الإنذار للمجتمع العالمى، أما بعد الظهيرة فينقسم الحضور إلى بعض مجموعات الاهتمام الصغيرة بمصاحبة أحد الحاصلين على جائزة نوبل وبعض الباحثين الشباب المهتمين بمجال أبحاث العالم.وتحت مظلة كل هذه القضايا، فإن المهمة الأساسية لهذا اللقاء هى تعليم وإلهام وربط الباحثين الشباب حول العالم بعضهم البعض بأمل أن يقدم الباحثون الشباب إسهامهم فى مجال البحث العلمى فى المستقبل القريب.