لم يكن المشهد الذي فاجأتنا به السنيما المصرية في أوائل الخمسينات في فيلم جعلوني مجرما عندما قامت الممثلة الشهيرة التي تميزت بأدورا الشر وقسوة القلب «نجمه إبراهيم» وهي تأمر «بفقء عين» أحد الأطفال المتسولين من الذين التقطتهم من الشوارع لاستغلالهم في التسول وتعاطف الناس معهم خاصة إذا كان من أصحاب العاهات، هذه القسوة من الممكن أن يتقبلها المجتمع من سيدة غليظة القلب لا يربطها بالضحية أي رابط إنساني. لكن ان تقدم أم على مثل هذه الجريمة وتقوم بفق عين ابنتها التي لم تتجاوز الخامسة لتساعدها في أعمل التسول بعد أن انتزعت من قلبها الرحمة، وارتكبت مالا ترتكبه الوحوش التي تدافع عن صغارها وتحتضنهم وتقفذ بهم بعيدا عن الخطر . بلاغا تلقاه أمس مأمور قسم شرطة بولاق أبو العلا من مستشفى قصر العيني باستقبل طفلة مصابة بانفجار في العين اليسرى واتهمت أماها بارتكاب الواقعة انتقل على الفور النقيب علي فيصل معاون المباحث وتبين أنها فاطمه محمود 5 سنوات، وبسؤالها عن المتسبب في اصابتها اكدت أنها أمها أسماء بدر 27 سنة متسولة وليس لها مسكن. وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة أمر بسرعة ضبط المتهمة حيث تمكن رجال البحث الجنائي من الوصول إليها بأحد شوارع القاهرة وبمواجهتها انكرت التهمة وادعت أن مرتكب الواقعة أحمد إبراهيم وشهرته «بنزينة» 31 سنة عامل مقيم بمنطقة بولاق تم إعداد الكمين اللازم وضبطه وبمواجهته انكر التهمة وأكد أن الأم وراء ارتكاب الجريمة تم إحالتهم للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات