أكد محمد عمرو وزير الخارجية أن مصر معنية بالشأن السوري بصورة مباشرة، ليس فقط لأن البلدين كانا في التاريخ القريب دولة واحدة ولكن أيضا لأن كليهما امتداد مباشر للأمن القومي للآخر. وأكد وزيرالخارجية في كلمته أمام اجتماع أصدقاء سوريا الذي استضافته العاصمة التونسية أن المصريين يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لأشقائهم السوريين المتواجدين اليوم بالآلاف في مصر، يعيشون فيها بكل حرية ويعبرون كل يوم، ومن قلب ميدان التحرير، عن نفس المطالب التي يعبر عنها أشقاؤهم في ميادين التحرير المختلفة في كل المدن السورية. وقد نقل الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن وزير الخارجية تأكيده على المبادئ التي حكمت ولازالت الموقف المصري من الأزمة السورية منذ اللحظة الأولى، وهى ضرورة الحفاظ على الوحدة والسلامة الإقليمية للدولة السورية، والوقف الفوري وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين، إتباع الحل السياسي، وتطبيق المبادرة العربية التي تظل الإطار الشامل الوحيد لحل الأزمة السورية. وأكد عمرو أن رؤية مصر لاجتماع أصدقاء سوريا تتلخص فى قيامه بأربعة مهام عاجلة، وهي «الاولى» ووتتمثل في دعم تطبيق قرارات الجامعة العربية وإيجاد صيغة لإرسال قوة مراقبة أو حفظ سلام إلى سوريا وبدء العملية السياسية لتحقيق جميع مطالب الشعب السوري. وأردف بقوله و«الثانية» في الانفتاح على كافة أطياف المعارضة السورية ومطالبتها بالقيام بواجبها للتوصل لرؤية موحدة للحل السياسي المنشود للأزمة السورية فشرعية المعارضة السورية لن تتحقق إلا بتوحدها. و«الثالثة» تتمثل في التحرك الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوري والتفاوض مع الحكومة السورية لإدخال هذه المساعدات للمناطق المنكوبة. والرابعة في ضرورة أن ينبثق عن الإجتماع آلية متابعة لتنفيذ أهدافه ومقاصده، وستكون مصر بطبيعة الحال في طليعة الدول المشاركة في هذه الآلية. واختتم وزيرالخارجية بيانه بتذكير المجتمعين بأن أنظار الشعب السوري تتجه إليهم، وتتساءل عما سيفعلونه لدعم حقهم المشروع في الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة، وهما سيقومون به من جهد لحقن دمائهم وحفظ كرامتهم، داعيا الله عز وجل لأن «يحفظ سوريا الشقيقة ويحمى شعبها العظيم».