واصل العمال فى عدد كبير من المواقع احتجاجاتهم التى أخذت عدة أشكال منها التظاهر كما هو الحال مع عمال بتروجيت وبتروتريد، والاعتصام بشركة النصر للكيماويات التابعة للقوات المسلحة والإضراب كتليمصر والنتيجة واحدة، فأصحاب الأعمال يهملون تماما مطالب العمال بل ويتجاهلوهم. فضلا عن ماقام به ممثلو القوات المسلحة فى شركة النصر من إهانة العمال بمحاولة إزلالهم على الطريق العام، ليكونوا عبرة لمن يعتبر والحكومة تلعب دور المتفرج فى جميع المواقف تحت شعار «تسيير عجلة الانتاج التى اوشكت على الانفجار». فقد دخل عمال شركة النصر للكيماويات فى اعتصام منذ مساء أمس ولكن هذه المرة صاحب العمل هو القوات المسلحة، فكان رد فعل هذا المالك أعنف وأشد شراسة حيث أحضروا على حد تعبير أحد العمال المعتصمين 3 مدرعات وسيارة محملة بقوات الشرطة العسكرية مهددين العمال «بالآلى» بضرورة الرجوع عن الاعتصام ومعاودة العمل حتى لا تكون عاقبتهم غير محمودة، بل أن أفراد الشرطة العسكرية تمادوا فى إزلالهم للعمال بأمرهم بالنوم على الطرق العام مهددينهم بالسلاح كى يكونوا عبرة لمن يعتبر. أما عمال السويدى للكابلات فكان رد فعل صاحب العمل أكثر سلبية، حيث قام بإعطاء العمال اجازة اليوم الخميس واستقدمهم فى يوم أجازتهم السبت للعمل فى محاولة منه لفض الاعتصام الذى اعلنه العمال أمس الأربعاء للمطالبة بحقهم فى راتب عادل. حيث أن عدد كبير منهم يعمل منذ ما يقرب من 10 سنوات بالشركة ومتوسط راتبه 800 جنيه، كما يطالبوا بحافز شهرى، وعلاوة سنوية حرموا منها على مدار السنوات السابقة، وحقهم فى أرباح الثلاث سنوات 2009، 2010، 2011، فضلا عن مكافأة نهاية الخدمة، ولكن العمال أكدوا أنهم سيواصلون اعتصامهم اليوم حتى تستجيب الشركة لمطالبهم. وفى شركة تليمصر يواصل ما يقرب من 1200 عامل إضرابهم عن العمل للأسبوع الثالث على التوالى للمطالبة بإعادة تشغيل الشركة ومستحقاتهم المالية، فضلا عن العاملين بالتدريب المهني والكفاية الانتاجية، ومصنع السكر بالسويس وشركة أفيكو بالسويس، توترات في الكثير من الأماكن منها شركة البورسعيدية بسبب عدم الاعتراف بالنقابة المستقلة، واضطهاد أعضائها، وكذلك عمال شركة البروبالين.