دعا الدكتور أيمن نور -مؤسس حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة– إلى مصالحة تقوم على نبذ الكراهية، وتبدأ بالمحاسبة والكشف عن الجناة الحقيقيين وراء كل الأحداث التى تلت الثورة، قائلا أنه لا أحد فوق القانون ويجب الكشف عن مطلقي الخرطوش وسائق المدرعة ومحاسبتهم وغيرهم ممكن ارتكبوا جرائم ضد الثوار، مطالبا بتسليم السلطة فورا، مشيرا إلى أن فورا تعني منطقيا 30 يونيو مضيفا: أنا متأكد 100% أن المجس سيسلم السلطة. وكشف «نور» خلال ندوة بالمجلس الأعلى للشباب تحت عنوان «سلسلة حوارات شبابية» مساء الأحد، عن «شيك» بمبلغ 120 ألف جنيها صادر من وزارة الداخلية للجرحى في الأحداث الأخيرة، لتعديل وتغيير شهادتهم والعدول عنها لصالح ضباط وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن لديه قائمة سوداء ل 170 ضابط مازال يتبع حبيب العادلى حتى الآن يجب تطهير الداخلية منهم. وقال نور أن الرئيس التوافقي هو الذي يأتي بتوافق أصوات الناخبين لا بتوافق الإخوان مع المجلس العسكري، مشيرا إلى ان التعامل مع الإخوان والسعي إلى دعمهم باعتبارهم قوى سياسية أمر طبيعي، منتقدا وجود حزب وجماعة لهم مطالبا بدمجهما داخل الحزب. واستنكر «نور» خلال الندوة التي حضرها المئات من شباب الجامعات من محافظات مصر المختلفة، حديث رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة حول مبرراته لعدم جواز الطعن، بضرورة أن يتم تحصين قرارات اللجنة التي تضم أعلى الرتب القضائية وهو ما رد عليه نور قائلا «ماذا لو تم تزوير الانتخابات، وقرارات المجلس الأعلى للقضاء الذي يضم أعلى الرتب القضائية يتم الطعن عليها أمام القضاء الإداري». واعتبر «نور» ان الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تكن مزورة، لكنها لم تكن عادلة أيضا، مشيرا إلى أن برلمانات ما بعد الثورة دائما ما تكون الأسوأ وتعبر بالضرورة عن تشوهات ما قبل الثورة وليس الثورة ذاتها، معتبرا أن البرلمان الحقيقي قد يكون في الانتخابات التي تليها. وقال «نور» ردا على سؤال حول الليبرالية بأن الليبرالية خرجت من الإسلام ومن حضن الأزهر الشريف، وهي الحل الحقيقى لجميع مشاكل مصر، ورموزها سعد زغلول ورفاعة الطهطاوي وحسن العطار والإمام محمد عبده، مستنكرا أن يتم تشويه الليبرالية، نافيا ان يكون هناك تعارضا بين الإسلام والليبرالية مضيفا :«إذا تعارضت ليبراليتي مع دينى، فأنا برئ من الليبرالية». وعن العلاقات المصرية الخارجية، قال نور، أن أمريكا دولة قوية ومهمة، وليس فى صالح مصر الدخول فى صراع مباشر مع أي طرف، موجها حديثه للإدارة الأمريكية قائلا «الإدارة القادمة في مصر منتخبة، وتحمل إرادة الشعب، وبات عليها رفض سياسة أمريكا القائمة على الكيل بمكيالين واختلال الموازين»، مشيرا إلى أن اتحاد عربي قائم على المصالح المشتركة اصبح اكثر امكانية بعد موجة الربيع العربي. وأشار نور إلى أن برنامجه يشمل إعانة بطالة قدرها 300 جنيها شهريا، بالإضافه إلى مشروع إسكان للشباب باسم مدينة 25 يناير. وعن ذوى الاحتياجات الخاصة، أكد نور أن حزبه هو أول من وضع برنامج لاحتياجاتهم؛ حيث يمثلون 10% من الشعب المصرى، فضلا عن الإصلاحات التشريعية وخاصة فيما يتعلق بتجريم وصف «المعاق»، وزيادة نسبة العمالة منهم من 5% إلى 10%. وأكد نور أن حركة شباب 6 ابريل لا تتلقى تمويلا أجنيا رافضا مبدأ التمويل، مضيفا أنها فصيل سياسي وشباب محترم كان له موقف واضح في وقت كان الكثيرون فيه «بيشاوروا عقلهم». وقال نور أنه تعرض لحملة تشويه وتخوين كبيرة من قبل النظام السابق لمدة عشر سنوات وأن الدكتور محمد البرادعي تعرض لها سنة واحدة، وقال لنور في أحد اللقاءات «انت استحملت ازاي السخافة دي عشر سنين؟». وكشف نور عن وجود «مفاجأة» في أوائل شهر مارس ربما في 11 مارس متعلقة بترشحه للرئاسة. هذا وقد حضر الندوة المهندس خالد عبد العزيز -رئيس المجلس القومي للشباب– الذي سلم درع المجلس لنور، وأدارته المذيعة نهى توفيق.