ملعب سان سيرو فى منطقة معروفة بسان سيرو وأطلق عليها هذا الاسم للملعب العريق نظرًا إلى ارتباط المنطقة بإحدى الكنائس هناك. سان سيرو ملعب يعد من التحف المعمارية الإيطالية، يستضيف كل الأحداث العالمية والأوروبية من حفلات إلى مسابقات رياضية، والأهم المباريات فى الكالتشيو الإيطالى لنادى الميلان، ويطلق عليه سان سيرو، وبعدها يتحول إلى ملعب «جوزيب مياتزا» أسوة بأحد أهم نجوم الإنتر فى تاريخه والأكثر أهمية، الملعب تابع لبلدية مدينة ميلانو، تتقاضى من خلاله بلدية المدينة من ناديى الميلان والإنتر رقما قد يصل إلى 14 مليون يورو سنويا فى مقابل إقامة المباريات الخاصة بالفريقين فى مختلف البطولات. والغريب أن هذه الأرقام مخصصة حاليا للإنفاق على معقل البطولات الإيطالية لإقامة نهائى دورى الأبطال فى عام 2016 القادمة بإذن الله. كل هذا جميل، ولكن ما استوقفنى فى خلال رحلتى الأخيرة لمباراة إيطالياوكرواتيا فى تصفيات كأس الأمم الأوروبية القادمة مع بعثة قناة أبو ظبى الرياضية التى تمتلك الحقوق أنه قبل المباراة كانت هناك سيول فى المدينة أدت إلى فيضان، مما أرهق الملعب تماما بالمياه، مما دعا المدير الفنى الكرواتى إلى مخاطبة مسؤولى الاتحاد الأوروبى بتأجيل اللقاء، ومع رفض اليويفا والمفاجأة لى شخصيا أن القائمين على صيانة الملعب مجموعة من المصريين بقيادة شخص رائع اسمه أحمد عطية أكد اليويفا أن الملعب سيكون جاهزا فى غضون 24 ساعة، وكلنا كنا فى الانتظار، نحن وأيضا مسؤولو اليويفا. وبالفعل مفاجأة مذهلة وفى وقت قصير استطاع أحمد ومن معه من شباب مصرى مجتهد مكافح نموذج للعمل الرائع أن يجعل من الملعب تحفة لم يصدقها كل من رأى الملعب ليلة المباراة. أرضية تشعر وكأنها بساط من الحرير، ملعب مكتظ بالجماهير بأكثر من 64 ألف متفرج يتقدمهم ما لا يقل عن سبعة آلاف كرواتى جاؤوا خلف فريقهم من كل أنحاء أوروبا. أقيمت المباراة وانتهت وتشعر كأن الملعب لم تكن فيه بِركة من المياه أدت إلى اعتراض مدرب كرواتيا، وأسعدنى وأنا أستمع إلى مسؤول التنظيم أن أحمد ورجاله نموذج مصرى رائع فى بلدان أوروبا، هؤلاء هم المصريون الناجحون فى صنع الحدث وفى العمل بشكل يبهر الجميع. للأسف هؤلاء نماذج ناجحة فى بلدان الغرب ونحن فى مصر للأسف نغرق فى شبر مية.