انتقدت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر ما وصفته باستمرار مسلسل هدم المباني التراثية بالإسكندرية في ظل صمت محافظ الإسكندرية وذلك بعد صدور ترخيص بهدم فيلا تراثية تابعة لحزب البداية بمنطقة رشدي شرق المحافظة. وقال محمد سعد خير الله، مؤسس الجبهة، إن محافظة الإسكندرية تشهد عملية محو متعمد لتاريخها الثقافي الذي يتمثل في مبانيها ذات الطابع التراثي الفريد وأصبحت عبارة عن كتل خرسانية، بينما العشوائية والقمامة أصبحت سيدة الموقف، وذلك تحت مرأى ومسمع اللواء طارق مهدي محافظ الإقليم الذي لا يدرك ولا يعي القيمة التاريخية للمحافظة التي احتضنت مزيج من الحضارات أوشكت على الانهيار، على حد قوله. وطالب خير الله في تصريحات، الاثنين، بتشكيل لجنة من هيئة الآثار لمعاينة المواقع التراثية التي يتم هدمها بالإسكندرية ووضع تقرير عن حجم المخالفات التي حدثت بحق العقارات الأثرية والتراثية. كما شدد خير الله على ضرورة إقالة اللواء طارق مهدي ومحاسبته على ما يحدث في الإسكندرية خلال فترة توليه، مؤكدا أن الجبهة طالبت مراراً وتكراراً بإقالة المحافظ وكشفت سلسلة كبيرة من المخالفات والفساد صدر بشأنها العديد من البيانات الرسمية عن الجبهة دون أي تحرك إيجابي من الدولة . ووجّه رئيس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، تساؤلاً لمؤسسة الرئاسة قائلاً متى يقال المحافظين المتخاذلين وغير المسؤولين بعد أن ثبت فشلهم الذريع في تأدية مهامهم.