فيما يعكس حالة القلق والترقب التي تعيشها الإدارت الجامعية في ظل إنتشار دعوات العصيان المدنى داخل الجامعات المصرية، قام وزير التعليم العالي بجولة تفقدية لجامعة القاهرة، رغم عدم بدء الدراسة فعليا بمعظم الكليات، حيث تفقد الوزير قاعات إمتحانات التعليم المفتوح والتصوير وعيادات كلية العلاج الطبيعي لإظهار إنتظام الدراسة بشكل طبيعي، ملوحا بالتعامل الحازم مع كل من يحاول الخروج عن القيم والتقاليد الجامعية بحسب قوله. الوزير الذي حرص على لقاء الطلاب وأعضاء هيئات التدريس ومناقشتهم في دعوة العصيان، دعا إلى ضرورة المحافظة على وحدة وترابط المجتمع الجامعي بعيداً عن أية تدخلات خارجية وبذل الجهود المخلصة للمحافظة على سلامة الطلاب وهيئات التدريس والمنشآت الجامعية، مؤكدا على ضرورة ممارسة الطلاب لحقهم في التعبير بحرية كاملة مع أهمية دعم ثقافة الحوار والتواصل بين هيئات التدريس والطلاب في إطار الأسرة الجامعية الواحدة. حالة القلق إمتدت لجميع الجامعات حيث قام معظم رؤساء الجامعات بجولات شبيهة بينما قام البعض الآخر بدعوة عمداء الكليات لإجتماعات متواصلة وتشكيل غرف عمليات طوارىء بالإشتراك مع إدارات الأمن الجامعية؛ لمتابعة تصاعد الإضراب بعد إعلان اتحادات الطلاب والقوى الطلابية بدء العصيان المدني اعتبارا من يوم غد الأحد والحشد لمسيرات حاشدة للمجلس العسكري يوم الثلاثاء. ورغم إختفاء طلاب جماعة الإخوان المسلمين بشكل تام من مناطق الحشد الطلابي بالساحات الجامعية، إلا أن طلابا من المحسوبين على التيار الإسلامي، أعلنوا عن مشاركاتهم فى تعليق الدراسة لثلاثة أيام حدادا على ضحايا بورسعيد دون المشاركة في الإضراب الشامل، بينما إنتشر بيانا منسوبا لطلاب الإخوان المسلمين يهاجم الإضراب والداعين إليه.