قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن حزب وحركة النهضة التونسية الإسلامية، استفادت كثيرًا من تجربة جماعة الإخوان المسلمين الفاشلة في مصر. وقال "جاكسون ديل" في مقال بالصحيفة الأمريكية، إن "إخوان تونس استوعبوا جيدًا الدرس المصري بعد صعود الإخوان الفاشل إلى سدة الحكم، وإدارتهم البلاد بطريقة خاطئة أدت إلى غضب شعبي تسبب في الإطاحة بهم، والتأثير على المشروع الإسلامي الذي كانت تسعى له النهضة والإخوان في شمال إفريقيا". ونقل كاتب المقال تصريحات عن "لطفي زيتون" أحد أبرز مستشاري زعيم حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي" قال فيها إن الحركة قررت ألا ترمي بثقلها من أجل الهيمنة على المسار الديمقراطي لتونس. وقال زيتون إن النهضة قررت أن توحد البلاد وأن تمنح حالة الاستقطاب السياسي، على عكس ما فعلت جماعة الإخوان التي عززت من ذلك الأمر، وتسببت في حالة شقاق قوية بينها وبين كل القوى السياسية. وأشار كاتب المقال إلى أن النهضة سعت إلى عدم الانفراد بالحكم وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، وربما خسارة الانتخابات التشريعية؛ لأنها شعرت أنها قد تخسر الشارع بصورة حقيقية إذا ما سارت على نفس نهج الإخوان. وكانت حركة النهضة في تونس، قد أشارت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التونسية إلى خسارتها الانتخابات، التي حازت فيها الأغلبية حزب "نداء تونس" العلماني بقيادة باجي قائد السبسي.