استشهاد 26 جنديًّا وإصابة 28 فى هجوم بسيارة مفخخة وقصف بال«آر بى جى» على حاجز للجيش بالشيخ زويد إرهابى يقود سيارة تحمل نصف طن «تى إن تى» يفجر نفسه فى الجنود ضربة إرهابية غادرة جديدة وجّهتها الجماعات التكفيرية، عصر أمس، ضد رجال القوات المسلحة بسيناء، مما أسفر عن استشهاد 25 جنديًّا وإصابة 26 آخرين، وذلك فى هجوم بسيارة مفخخة كانت تحمل نحو 500 كيلوجرام من مادة ال«تى إن تى»، بينما قادها انتحارى يُرجَّح انتماؤه إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، بعد اقتحامه حاجز كرم القواديس الواقع جنوب غرب الشيخ زويد، والذى يبعد عن الطريق الدولى ب17 كيلومترًا. فى حين أعقب الانفجار إطلاق قذيفة «آر بى جى» على الموقع، مما ضاعف من عدد الضحايا الذى يُرجَّح زيادته فى الساعات القادمة نظرًا لخطورة الإصابات. الجريمة الإرهابية البشعة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ انفجرت عبوة ناسفة بجوار إحدى سيارات الإسعاف التى كانت وصلت إلى موقع الحادثة لإنقاذ الضحايا، إلا أنه لم يسقط ضحايا جدد بينما تم مناشدة الأهالى عبر مكبرات الصوت التبرع بالدم. السيسى يجتمع بمجلس الدفاع الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتمع، بمجلس الدفاع الوطنى، لبحث الأوضاع فى سيناء. مصادر طبية وأمنية بشمال سيناء، أكدت أن الهجوم الإرهابى ضرب الارتكاز المعزز بعدة مدرعات، ويشرف على مداخل شرق العريش الفرعية والشيخ زويد من أربعة اتجاهات. سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الانفجار، وقامت بنقل الجثث والمصابين تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الصاعقة، بينما توجَّهت مدرعات ودبابات من حاجز «الريسة» إلى الموقع المستهدف، وبدأت القوات فى عمليات انتشار وتمشيط بمحيط منطقة التفجير، كما أغلقت أجهزة الأمن حاجز «الريسة» وحاجز «الخروبة»، لتأمين عمليات نقل القتلى والمصابين. مصدر أمنى: الهجوم أعقبه إطلاق كثيف للأعيرة النارية واستهداف لسيارات الإسعاف بينما أكد مصدر أمنى أن الانفجار كان مزدوجًا بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة، وأعقبه إطلاق كثيف للأعيرة النارية. يأتى ذلك فى الوقت الذى اتخذت فيه قوات الجيش والشرطة عدة إجراءات أمنية مشددة بأكثر من موقع جغرافى فى العريش ورفح والشيخ زويد، كما خرجت مدرعات القوات المسلحة والشرطة لتتمركز فى المناطق المخطط شن عمليات أمنية فيها ومراقبتها. الجيش يبدأ رحلة البحث عن قتلة جنودنا فى الشيخ زويد مدينة العريش شهدت، خلال الساعات الماضية، تحرّك مدرعات الشرطة لتمشيط شوارع 23 و26 يوليو وفؤاد ذكرى الساحلى والطريق الدائرى وطريق مطار العريش الجوى، كما أقامت القوات حواجز مفاجئة لتفتيش السيارات، والتأكُّد من سلامة أوراقها وهوية ركابها بواسطة الفحص بأجهزة الحاسب الآلى، كما تمركزت قوات الأمن عند المساجد الكبرى، تحسبًا لخروج أى مظاهرات للمنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية». مصادر بمديرية أمن شمال سيناء أوضحت أنه تم فحص 40 شاليهًا وفندقًا بمدينة العريش، فى إطار عمليات البحث عن العناصر المتورطة فى الهجمات الإرهابية والإجرامية الأخيرة، كما ألقت القوات القبض على 40 شخصًا من المطلوبين على ذمة الأحكام القضائية الغيابية، وتم تحرير 164 محضر مخالفة مرورية عند التفتيش على السيارات. وفى السياق ذاته، أحرقت عناصر إرهابية مقهى بمنطقة الماسورة فى رفح، كما أحرقت «فترينات» لبيع السجائر، بينما قام ملثمون بالمرور على صيدليات بالمنطقة لتحذيرها من بيع حبوب «الترامادول». القوات الأمنية كثَّفت من تحركاتها لمحاصرة العناصر الإرهابية، حيث استخدمت تقنية الرصد والتتبع عند مرور قوافلها بالطرق الدولية والفرعية، تحسبًا لحدوث أى طارئ، وحسب مصدر أمنى بالعريش، فإن أجهزة الأمن لا تزال تقوم بتوجيه القوات نحو منطقة جنوبالعريش، لتأمين الطريق الدائرى، حيث تم إحراق جميع العشش بمنطقة أبو طبل، ومنطقة مضمار سباق الهجن، ومنطقة أبو عيطة بالمساعيد، والتى تشرف على الطريق، لمنع استخدامها كمنطلق للهجمات أو مراقبة حركة المدرعات، موضحًا أن الإجراءات الأمنية امتدت لتشمل طريق مطار العريش الجوى الذى أُغلق مؤقتًا حتى الانتهاء من عمليات تمشيطه بحثًا عن عبوات ناسفة.