اختتمت، اليوم الثلاثاء، الدورة ال43 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بإعلان الفائزين بجوائز أحسن كتاب خلال المعرض، وهي الدورة التي كانت تتهددها الظروف الاستثنائية والصعبة التي تمر بها مصر، لكنها مرت بسلام، وانتهت فعاليات المعرض بالحفل الختامي الذي شهد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والجهة المنظمة والمشرفة على المعرض، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وحشد من الصحفيين والإعلاميين. ووجه د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، خلال كلمته، الشكر لكل من قاوم الظروف الراهنة وأصر على إقامة المعرض، قائلا «لقد قاومنا كل عوامل الإحباط واليأس وخيبة الأمل، وتمت إقامة المعرض بعد أول عام من الثورة، وقد شارك في ندواته عدد كبير من المثقفين، واجتمع فيه عدد كبير من المصريين والعرب والأجانب، رجالا ونساء وأطفالا»، وأشار إلى أن المثقفين المصريين والعرب ورئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد عبد اللطيف قد ساهموا جميعا في إقامة هذا العرس، وأضاف عبد الحميد «لقد نجحنا ووصلنا لهذه اللحظة وقدمنا شيئا لمصر، وأن مصر قادرة على أن تصل لأهدافها، وأن مصر قادرة على تحقيق المعجزات، فحققنا معجزة الثورة ومعجزة إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الأول بعد ثورة يناير، وقد نجح بجميع من شارك في هذا المعرض، ولا نقول إن الأمر كان مثاليا، ولكن كان يجمع بين الإيجابي والسلبي، ولا بد لي أيضا أن أشكر علي نحو خاص د.أحمد مجاهد وجميع العاملين معه صغيرا وكبيرا، فهم الجنود الذين أسهموا في نجاح هذا المعرض». وخلال الحفل أعلن الدكتور أحمد مجاهد أسماء الفائزين بجوائز «أحسن كتاب» خلال المعرض، وعددها 10 جوائز، قيمة كل واحدة منها 10 آلاف جنيه، إضافة إلى درع الهيئة، والفائزون هم: الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي عن ديوانه «الميدان»، في شعر العامية، وتسلمتها عنه حرمه الإعلامية نهال كمال، وفي شعر الفصحى، فاز الشاعر الكبير حلمي سالم عن ديوانه «ارفع رأسك عالية»، وفي مجال الرواية فاز الكاتب الصحفي والروائي حمدي عبد الرحيم عن روايته «سأكون كما أريد» الصادرة عن دار الشروق، وفي مجال القصة القصيرة فاز بجائزة أفضل مجموعة قصصية هيثم الورداني عن مجموعته «حلم اليقظة» عن دار ميريت، وفي مجال التراث فاز كتاب «سيرة الأستاذ الإمام محمد عبده» للمرحوم الشيخ محمد رشيد رضا، وتسلمها الدكتور أحمد زكريا الشلق، رئيس تحرير السلسلة، وفاز كتاب «أرض أرض» لمؤلفه شريف عبد المجيد في الفنون، كما فاز كتاب «سيكولوجية الدجال» عن مكتبة الأنجلو المصرية للدكتور طلعت حكيم في العلوم الاجتماعية، وفي أدب الأطفال فاز كتاب «25 أغنية للأطفال عن ثورة 25 يناير» لمحمد أحمد بهجت، وفاز كتاب «مستقبل الطاقة النووية والأمن العربي» لمحمد زكي عويس كأفضل كتاب علمي، وأخيرا فاز الباحث السياسي المعروف نبيل عبد الفتاح بجائزة أفضل كتاب سياسي عن كتابه «الدين والثورة الطائفية». وبإعلان أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم، أسدل الستار على الدورة ال43 من المعرض، الذي اجتاز بسلام المدة المقررة له، ورغم الظروف العصيبة التي تمر بها مصر، حقق المعرض مكاسب ونجاحات لا بأس بها، على رأسها إقامة المعرض من الأساس وفي موعده المقرر، وثانيها إقامة فعالياته بصورة منتظمة دون وقوع ما يعكر الصفو أو يتسبب في أحداث كان الجميع يخشى من وقوعها وتكون هدفا لإفساد العرس الثقافي الأكبر والأهم في المنطقة العربية، وشهد المعرض إقبالا معقولا ومقبولا من الزائرين، رغم برودة الجو والأحداث الراهنة التي تمر بها مصر، وأخيرا الإعلان عن الفائزين بجوائز المعرض في تقليد جديد تم إرساؤه لأول مرة هذا العام