اختتم اليوم الثلاثاء، معرض القاهرة الدولي الثالث والأربعون للكتاب، بإعلان جوائزه في الإبداع والفكر وقيمة كل منها عشرة آلاف جنيه مصري وجاء في مقدمة الفائزين شاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي عن ديوانه (الميدان). وقام بتوزيع الجوائز وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد. في كلمته وجه شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، الشكر لكل من قاوم الظروف الراهنة وأصر على إقامة المعرض، قائلا "قد قاومنا كل عوامل الإحباط واليأس وخيبة الأمل، وتم المعرض بعد أول عام من الثورة وقد شارك في ندواته عدد كبير من المثقفين، واجتمع فيه عدد كبير من المصريين والعرب والأجانب رجال ونساء وأطفال".
وأضاف الوزير " لقد نجحنا ووصلنا لهذه اللحظة وقدمنا شيئا لمصر ، وأكد "أن مصر قادرة أن تصل لأهدافها وأن مصر قادرة على تحقيق المعجزات، فحققنا معجزة الثورة ومعجزة إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الأول بعد ثورة يناير ، وقد نجح بجميع من شارك في هذا المعرض، ولا نقول أن الأمر كان مثاليا ولكن كان يجمع بين الايجابي والسلبي ، ولابد لي أيضا أن اشكر على نحو خاص أحمد مجاهد وجميع العاملين معه صغيرا وكبيرا فهم الجنود الذين جعلوا هذا المعرض ينجح".
ومن جانبه قال أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب "أول من يستحق الشكر هو وزير الثقافة لأنه لولا إيمانه بالمعرض ما كان قاتل لإقامة المعرض واستمراره"، كما وجه الشكر لمحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وقال أن التعاون ما بين اتحاد الناشرين ومؤسسات الدولة ممثلة في هيئة الكتاب مستمر ، مجاهد الشكر لكل العاملين بالهيئة .
وفى إحصائية عن معرض القاهرة الدولي للكتاب، قال مجاهد إن آخر معرض في 2010 كانت مدته 10 أيام ومعرض هذا العام استمر 15 يوم، وعدد الدول المشاركة في آخر معرض 30دولة أما هذا العام 29دولة، ومتوسط الزائرين 60 ألف زائر يوميا أي أن اجمالى عدد الزائرين مليون زائر للمعرض هذا العام، وعن حجم المبيعات بجناح هيئة الكتاب العام في آخر معرض 681 ألف ومبيعات هذا العام 692 ألف، مشيرا إلى انه في هذا المعرض لأول مرة تبيع فيه الهيئة سي دي مع ديوان الابنودي ، وأول مرة تبيع بالباركود ، أما عدد الأنشطة التي اقيمت بالمعرض 12 نشاط ومجموع الندوات كان 228 ما تم منها بالفعل 209، الفعاليات الملغاة 19 ، ونسبة تنفيذ الفعاليات 91 %، عدد الضيوف 868 والحضور 651 ، واعتقد أنها نتائج مرضية فى ظل هذه الظروف ، الفكرة الجديدة أيضا هذا العام فكرة الجوائز".
جوائز معرض الكتاب
وفى الختام أعلن أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، أسماء الفائزين في مسابقة أفضل عشر كتب صدرت فى 2011 ، وكانت الجوائز كما يلي (فاز الشاعر حلمي سالم بجائزة أفضل ديوان في شعر الفصحى عن ديوانه (ارفع رأسك عالية)، وحصل الكاتب حمدي عبد الرحيم على جائزة أفضل رواية عن روايته (سأكون كما أريد)، أما جائزة أفضل مجموعة قصصية فذهبت إلى الكاتب هيثم الورداني عن مجموعته (أحلام اليقظة)، وفاز بجائزة أفضل كتاب للطفل الشاعر محمد بهجت عن كتابه (25 أغنية للأطفال عن ثورة 25 يناير)، وحصل الكاتب شريف عبد المجيد على جائزة أفضل كتاب في الفنون عن كتابه (الفن الجرافيتي.. أرض أرض).
ونال الكاتب نبيل عبد الفتاح جائزة أفضل كتاب سياسي عن كتابه (الدين والثورة والطائفية)، وذهبت جائزة أفضل كتاب علمي إلى الكاتب محمد زكي عويس عن كتابه (مستقبل الطاقة النووية والأمن العربي)، أما جائزة أفضل كتاب في العلوم الاجتماعية فذهبت إلى الكاتب طلعت حكيم عن كتابه (سيكولوجية الدجال). أما أفضل كتاب في مجال التراث فكان (سيرة الإمام الشيخ محمد عبده) تأليف محمد رشيد رضا الصادر عن هيئة الكتاب.
والمعرض الذي افتتح يوم 22 يناير وشارك فيه ناشرون من 30 دولة تزامن مع احتفالات تونس بمرور عام على هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير 2011 إلى السعودية واندلاع الاحتجاجات الشعبية المصرية في الشهر نفسه، والتي نجحت في إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.
