كتبت - رضوى أشرف رسومات قديمة تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، تظهر فيها حيوانات وأيدي بشرية، تم إكتشافها في سبع كهوف على الجزيرة الإندونيسية سولاويزي، تم تقدير أن هذه الرسومات تعود إلى 40 ألف عامًا قبل الميلاد. ويصرح علماء بأنهم استخدموا وسائل عالية الدقة لتحديد عمر اللوحات، وجدوا أن الرسومات يمكن مقارنتها بأعمال أخرى عرفت بها أوروبا في آخر عصورها الحجرية. وصرح خبير التأريخ، ماكسيم أوبرت، في جامعة جريفيث الأسترالية، "كانوا يؤمنون قديمًا بأن الحضارة الغربية هى مركز التعبير الحضاري والتقدم في مختلف مجالات ونشاطات العلوم البشرية بما فيها الرسم والتصوير". ومعنى أن يفعل الناس في سولاويزي نفس ما يفعله هؤلاء في أوروبا ربما يعني بأن فن النحت على الكهوف ظهر في دول مختلفة في الوقت ذاته،. كما يوضح عالم الآثار توماس سوتيكنا، بجامعة ولونجونغ بأستراليا، ويضيف بأن الرسم على الحجارة هو أحد الدلالات على تطور العقل البشري. وقد تركزت مجهوداتهم على دراسة 14 لوحة: 12 منهم كانت لأيدي بشرية، والاثنتان الأخريتان تظهران نوعين مختلفين من الخنازير، معظم أعمالهم الفنية كانوا ينجزونها بالساطور الأحمر، لتنتج ألوانًا حمراء، وقد كان هذا الفن معروفًا لعقود، ولكن نشأته الأصلية ليست معروفة.