أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الجمعة، عن إرتفاع استثنائي في أنشطة وتحقيقات مكافحة الإرهاب في البلاد. وقال مسئول مكافحة الإرهاب في بريطانيا مارك راولي - في بيان له اليوم - إن مئات المشتبه بهم في قضايا الإرهاب تم اعتقالهم هذا العام فقط، موضحًا إحباط عدة مؤامرات قتل كل عام، إضافة إلي إزالة أكثر من ألف مادة من المواد المتطرفة التي ينشرها الإرهابيون على شبكة الإنترنت، ومن بينها مقاطع قطع الرؤوس والتعذيب والانتحار. وأضاف أنه منذ مطلع العام اعتقلنا 218 شخصًا، ونحن أمام عدد مرتفع بشكل استثنائي من التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، موضحًا أن هذا العدد الكبير ليس معهودًا منذ سنوات عديدة. وتابع راولي، لقد أحبطنا مشاريع هجمات كثيرة هذا العام، لافتًا إلى أن هذه المخططات الإرهابية كانت على درجات متفاوتة من التطور، تتراوح من التخطيط الفردي لتنفيذ اعتداءات دموية مرتجلة إلى مؤامرات أكثر تعقيدًا. وأشار راولي، إلى أن المجموعات المتطرفة تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بطريقة أكثر تطورًا، وأن الشرطة تسحب من الإنترنت كل أسبوع وثائق متطرفة غالبيتها (80%) مرتبط بالعراق وسوريا وبعضها يتعلق بعمليات إعدام وتعذيب. يذكر أن الشرطة البريطانية اعتقلت خلال الأسبوعين الماضيين عددًا من الأشخاص في إطار تحقيقات مرتبطة بقضايا الإرهاب. كان عمدة لندن بوريس جونسون، قد أعلن الأسبوع الماضي عن وجود الآلاف من المشتبه بهم يتم مراقبتهم في شوارع العاصمة البريطانية.