نقلت صحيفة "ديلى ميل" عن المسئول الوطني عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا "مارك راولي" اليوم، الجمعة، إن هناك "ارتفاعا استثنائيا" في عدد التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن حول قضايا مرتبطة بالإرهاب. وأضاف راولي، في بيان: "منذ مطلع العام الجاري، اعتقلنا 218 شخصا، ونحن أمام عدد مرتفع بشكل استثنائي من التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن هذا العدد الكبير "ليس معهودا منذ أعوام عديدة". وتابع: "أحبطنا مشاريع اعتداءات كثيرة هذا العام"، موضحا أن هذه المخططات الإرهابية كانت "على درجات متفاوتة من التطور، تتراوح من التخطيط الفردي لتنفيذ اعتداءات دموية مرتجلة إلى مؤامرات أكثر تعقيدا"؛ وأن كل هذه المخططات "إما تدار على ما يبدو من الخارج أو أنها استلهمت من الإرهاب الخارجي". وأكد راولي أن "المجموعات المتطرفة تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بطريقة تزداد تطورا، وأن الشرطة تسحب من الإنترنت كل أسبوع وثائق متطرفة غالبيتها مرتبطة بالعراقوسوريا وبعضها يتعلق بعمليات إعدام وتعذيب". وقال إن "مشكلة تزايد أعداد الشبان المفتونين، وفي بعض الأحيان المستضعفين، الذين يعتنقون الفكر المتشدد عبر الإنترنت، تمثل خطرا متعاظما"؛ وإن هناك 66 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين يشتبه في أنهم ذهبوا إلى سوريا. ويأتي هذا الإعلان بعدما اعتقلت السلطات البريطانية خلال الأسابيع الأخيرة العديد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في "مؤامرات كبيرة". يذكر أن بريطانيا رفعت مستوى التأهب الأمني في البلاد في نهاية أغسطس الماضي، إلى درجة "الخطر" أي ما قبل الدرجة الخامسة والأخيرة، وذلك لمواجهة "التهديد الإرهابي المرتبط بسورياوالعراق"، ويعني هذا المستوى أنه من المرجح وقوع هجمات ؛ وتقدر السلطات البريطانية عدد مواطنيها الذين ذهبوا للقتال في سوريا أو العراق بحوالي 500 شخص، وهى تخشى أن يعود أحدهم إلى المملكة المتحدة لارتكاب "اعتداء إرهابي".