قال وليد المصري، عضو مؤسس بحركة «تمرد»، استقال فيما بعد الإطاحة بمرسي، والقائم بأعمال المنسق العام والشؤون التنظيمية حتى 3 يوليو، إن هناك فرق بين من رأى في الحركة «نضال لإنقاذ مصر» ومن رأى فيها «غنيمة لتحقيق مكاسب شخصية»، وإنه «الفارق نفسه بين من يتمسك بصورته على كتاب بدلاً من وضع صورة استمارة سحب الثقة ذاتها، لتبقى خالدة في كتب التاريخ. أضاف في بيان له، اليوم الأربعاء، أن هناك الكثير عن الحركة لا يعرفه أحد ولم يطرح إعلاميًا إلى الآن، لافتًا إلى أن «أجهزة أمنية سعت للتعرف على تمرد وطبيعة عملها وربما التنسيق، وكان هذا مبكرًا»، متابعًا: «كان هناك جناحين داخل قيادة تمرد، أحدهما يدعو للتنسيق مع الجيش ومؤسسات الدولة، وهذا الجناح متمثل في محمد عبدالعزيز ومحمد هيكل وحسن شاهين، وكان هناك جناح يطرح نظرية أن تمرد حركة وطنية بعيدة عن المؤسسات وهذا الجناح متمثل في وليد المصري ومحمود بدر ومحب دوس». وأردف: «وفجأة انضم محمود بدر للمعسكر الأول وبدأ الخلاف، وهناك من قرر الابتعاد عن المشهد، ويكفيه شرف محاولة إقامة نظام وطني، وهناك من قرر أن يتصدر المشهد للنهاية ويظهر في جميع المشاهد بأن الثورة ثورة إعلامية». وشدد مؤسس الحركة على أن «تمرد» حالة شعبية وليست تنظيم سياسي وبالتالي ليس لها أصحاب أو ملاك أو قادة وهي تلاقي مجموعة من الأفراد على أهداف محددة، ومحاولة للوصول إلى الهدف دون أدنى التزام تنظيمي، لذلك لا يحق للخمسة مؤسسين الحركة أن يصف أي منهم نفسه بأنه «قائد أو مفجر ثورة». واختتم «المصري»: «كان بين تمرد والشعب عقد فيه تفويض من الشعب بسحب الثقة من الرئيس مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا أمور البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبالتالي فلا وصاية على الجماهير، أما من يستغل زخم تمرد في ظهور إعلامي أو مصالح شخصية فهؤلاء هم الذين هبروا أما الذين عبروا فهم يفكرون كيف يتحقق التغيير الجذري في المجتمع وما هي المشاريع التي تسهم في بناء الدولة الوطنية».