في أول رد فعل له علي تصريحات محمود بدر ببرنامج العاشرة مساءا الذي يقدمه الاعلامي وائل الابراشي، شن وليد المصرى منسق حملة تمرد، هجوما عنيفا علي بدر، خاصة فيما يتعلق بوضع صورته في كتب التاريخ مع شاهين ومحمد عبد العزيز، ووصفهم بأنهم صنيعة اجهزة أمنية وأنهم كانوا يقومون بالتنسيق مع السلطات الأمنية.
وجاءت نص شهادة وليد المصري التي كتبها علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك كالتالي:_ "هناك الكثير عن تمرد لا يعرفه أحد ولم يطرح اعلاميا حتي الان واعتقد ان الوقت غير مناسب عن شرح ابعاد وتفاصيل وفلسفة فكرة تمرد ولكن أحيانا المزيد من العبث يضطرك الي الخروج من حالة الصمت".
وارجع المصري كتابة شهادته إلي سببين أولهما كما جاء في نص شهادته كالتالي : تمرد هي حالة شعبية وليست تنظيم سياسي ولهذا فالحالة ليس لها اصحاب او ملاك او قادة ولكن هي تلاقي مجموعة من الافراد علي اهدف محددة ومحاولة الحركة للوصول الي الهدف بدون ادني التزام تنظيمي أما التنظيم السياسي فيكون له هيكلية واضحة وصارمة وملزمة وبناء عليه فلا يحق للخمسة مؤسسين فكرة تمرد ان يصف اي منهم نفسه انه قائد او زعيم او انه مفجر ثورة ولكننا كنا جميعا دعاة لفكرة وهي خلق اداة ديمقراطية سلمية وغير مكلفة للتغيير والثورة علي نظام ديكتاتوري من خلال خلخلة النظام بسحب شرعيته بناء علي استفتاء شعبي يحدده الشعب وكانت الفكرة في الاساس تعتمد علي تحدي لجيلنا هل سينجح ويغير التاريخ ويعوض سقطات 25 يناير ام ستتكرر نفس الاخطاء ورفعنا شعار جيل يستحق القيادة وذكرنا اننا نطرح جيلنا وليس ( انفسنا ) كقيادة ميدانية للثورة وليس للسلطة وكان هناك تصور لما بعد 30 يونيو , ولكن في صراع المصالح والمبادئ يسقط الجميع وتتهاوي الوعود .
والثاني: أن اجهزة الدولة سعت أجهزة للتعرف علي تمرد وطبيعة عملها وربما التنسيق وكان هذا مبكرا وقد كان جناحين داخل قيادة تمرد جناح يدعو للتنسيق مع الجيش ومؤسسات الدولة وهذا الجناح متمثل في زملائنا محمد عزيز ومحمد هيكل وحسن شاهين، وكان هناك جناح يطرح نظرية اننا حركة وطنية فلو المؤسسات وطنية لن نختلف بدون تنسيق لأننا تحملنا امانة وهي أصوات وتوقيعات الجماهير فيجب أن نصون الامانة، وهذا الجناح متمثل في وليد المصري ومحمود بدر ومحب دوس وفجأة انضم محمود بدر للمعسكر الاول وبدأ الخلاف وهناك من قرر أن يبتعد عن المشهد ويكفيه شرف محاولة إقامة نظام وطني وهناك من قرر أن يتصدر المشهد للنهاية ويظهر في جميع المشاهد لانه يؤمن بان هذه الثورة هي ثورة اعلامية ومن يتصدر الاعلام سيكسب دائما ورغم انه حتي الان نظريته صحيحا، ولكن يجب علي كل ابناء جيلنا أن يؤمن بأنك تكون مؤثرا أفضل من أن تكون مشهورا ولذلك فان تمرد هي حركة صنعها الشعب وقادها ابنائه حتي حققت مهمتها الثورية وهي هدم النظام وعلي الشرفاء من شباب الثورة ان يصيغ مشروع للبناء ندافع عنه ونقاتل من اجل تحقيقه ولكن تمرد لم تكن صنيعة جهاز امني ولو ان اي جهاز قادر علي صنع ثورة اذن فهو ليس بحاجة الي جماهير وتذكروا انهم سينجحون في هزيمتنا اذا تمكنوا من اختراق معنوياتنا .
وأضاف المصري في شهادته : تمرد كان بينها وبين الشعب عقد فيه تفويض لسحب الثقة من الرئيس مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذا قد حدث وبذلك فالجماهير حرة تفعل ما تشاء ونحن لسنا اوصياء علي الناس اما من يستغل زخم تمرد في ظهور اعلامي او مصالح شخصية فهؤلاء هم الذين هبروا أما الذين عبروا فهم يفكرون كيف يتحقق التغيير الجزري في المجتمع وما هي المشاريع التي تسهم في بناء الدولة الوطنية .
وتابع المصري في شهادته: أن شخصنة تمرد أو الثورة بشكل عام في اشخاص شئ خاطئ , ويمثل خطورة علي الثورة نفسها حيث يسهل الهجوم عليها من اعدائها , واذا قررنا دلالة رمزية لثورتي يناير ويونيو فالشعب هو القائد والمعلم فهو من ضحي بدماء ابنائه وخرج بالملايين الي الشوارع , وكل من يدعي لنفسه انه يستطيع تحريك الشارع بمفرده فعليه ان يتقدم ويكون أول من ألقوا وهناك دلائل فمنذ تاريخ 3 \ 7 زملائي في تمرد لم يدعوا لشئ ونجح ( حملة اكتب دستورك – حملة ضد الإرهاب ) كلها مؤتمرات إعلامية ولكن لا يوجد متمردين في الشارع ولم تصل هذه الحملات للناس ولهذا يجب أن نعرف ليس دائما تكون قوة الظهور الإعلامي هي الأكثر تأثيرا لأن الأحذية الثقيلة هي التي تصنع النصر.