أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الأحد، أن الحرب ضد تنظيم داعش في شمال العراق وسوريا، قد تتطور عبر الوقت وتتطلب استخدام (قوة محاربة) على الأرض ضد مقاتلي هذا التنظيم. وقال بلير، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان محقًا في البدء بحملته ضد تنظيم داعش، وبناء ائتلاف موسع، وأضاف " لم يعد لدينا خيار سوى ذلك، ليس فقط لاحتواء وتدمير داعش بل أيضًا لكي نبعث برسالة قوية جدًا إلى الجماعات الإرهابية الأخري في المنطقة". وتابع " سنحتاج بالتأكيد إلى محاربة جماعات مثل داعش على الأرض، فمن الممكن بالتأكيد مواصلة القتال ضد هؤلاء الموجودين بالمنطقة، وإنني على يقين من أن هذا الأمر سيتطور عبر الوقت". وقال بلير الذي تولي رئاسة وزراء بريطانيا في الفترة من 1997 إلى 2007 " لن يكون هناك جيش احتلال، لأننا لن ندير العراق أو أفغانستان مرة أخرى، حيث سئمت الشعوب من مثل هذه الأنواع من الحملات، وهو أمر مفهوم". وأضاف بلير، قد تكون هناك مواقف تتطلب استعدادنا لاستخدام قوة محاربة، وربما تكون هناك مواقف أخرى يتمحور دورنا فيها في مساعدة آخرين في القيام بمثل هذه الأعمال القتالية". وكان الرئيس أوباما، قد أكد تعهده أمس السبت بأنه لن يسمح بنشر قوات برية أمريكية لقتال تنظيم داعش، والذي بدأ أولي الضربات الجوية ضده في 8 أغسطس الماضي.