أصدر مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه في الفترة من 5 سبتمبر إلى 17 سبتمبر 2014 حول تقييم المواطنين لآداء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المائة يوم الأولى من حكمه، واستهدف الاستطلاع التعرف على درجة تفاؤل المواطنين بالمستقبل السياسي والاقتصادي لمصر وما هي أولويات احتياجاتهم من الرئيس في المرحلة المقبلة. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن درجة الرضا العام عن آداء الرئيس في أول مائة يوم من حكمه كانت (61%)، بينما كانت نسبة المحايدين أو الحذرين (28%) ونسبة غير الراضين كانت (11%). ورأت أغلب العينة أن الوضع الأمني والاستقرار السياسي والخدمات العامة أصبحت أفضل عما كان عليه الحال قبل تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، بينما المستوى المعيشي وحرية ممارسة الحقوق المدنية ما زالت على نفس المستوى الذي كانت عليه قبل المائة يوم. وبقياس نسبة الرضا عن القرارات الاقتصادية كانت نسبة (65%) في المنطقة ما بين محايد وغير راضٍ، بينما كانت نسبة الراضين عن قرارات الرئيس الاقتصادية (23%) موزعة ما بين (8%) راضي جداً و(15%) راضٍ. أما القرارات السياسية فكانت أغلب العينة بنسبة (78%) تقع ما بين راضٍ ومحايد، أما باقي العينة فقد تنوعت بين (20%) راضي جداً، و(2%) غير راضي. وقالت داليا زيادة، المديرة التنفيذية لمركز ابن خلدون، إن أغلب ردود العينة كانت تقع في منطقة محايدة، وهذا يعكس أن المواطنين بالرغم من تفاؤلهم وشعورهم بالتغيير الإيجابي إلا أنهم مازالوا حذرين بشأن ما إذا كان سيستمر سهم التغيير في الصعود من عدمه. وأضافت لهذا تُعد التوصيات التي خرجت بها نتيجة الاستطلاع بمثابة خارطة طريق يمكن للسلطة التنفيذية الاستعانة بها في التخطيط للقرارات والعمليات الحكومية القادمة.