يبدو أن تبعات استكمال ثورة يناير الجديدة قد سلكت طريقها للعمال في كافة قطاعات الدولة، ولأن مطلب الثورة في العدالة الاجتماعية لم يتحقق بعد، أغلق العاملون المؤقتون برى اسنا بقناطر اسنا القديمة وجموع العاملين برى اسنا الممر الملاحي بهويس قناطر اسنا القديمة أمام الملاحة النهرية تماما بين محافظتي الأقصر وأسوان أمس، ومنعوا المراكب السياحية من المرور؛ وذلك للمطالبة بالتثبيت أسوة بكل قطاعات الدولة ولتجاهل الوزارة لمطالبهم وحقوقهم طوال عام كامل من التسويف والمماطلة –على حد قول العاملين ل«التحرير»-، الذين أعلنوا الدخول في اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم. ورفع العاملون لافتات تؤكد على حقهم في التعيين اسوة بزملائهم في كافة قطاعات وزارة الموارد المائية، مثل «عفوا الثورة ما زالت مستمرة.. مصلحة المواطنين أولا.. تثبيت العمالة المؤقتة بالري.. وإقالة وزير الري»، كما طالبوا الدكتور كمال الجنزوري -رئيس مجلس الوزراء- بالتدخل لنجدتهم وتحقيق مطلب التثبيت. وحصلت «التحرير» على مقطع فيديو يوضح اتصال الدكتور هشام قنديل -وزير الموارد المائية والري- بالعاملين المعتصمين بقناطر اسنا، والمطالبين بالتثبيت وطلبه مقابله مندوبين عنهم لعرض مطالبهم، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من قبل العاملين الذين أصروا على مطلبهم الوحيد وهو التثبيت دون تنازل عنه أو قبول أي وعود زائفه من جديد –على حد قولهم-، وهتفوا «مش عايزينه.. مش عايزينه».