إعترف الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة بأنه لولا الثورة والثوار لم أحلم فى يوم أن أشغل منصب وزير، خاصة اننى عملت فى المعارضة وأستقويت بالتحرير. وأشار الوزير انه يجرى حاليا السير فى تشكيل مجالس ظل من الأطباء الشبان داخل المستشفيات يتم رفع تقاريرها لمجلس الادارة التنفيذى بالمستشفيات والوزير لمواجهة أوجه القصور فى القطاع الصحى، وحل المشكلات بالمستشفيات دون ان يكون هناك تعارض، أو صراعات بينها وبين الادارات التنفيذى للمستشفيات.
وأعلن الوزير عن تشكيل لجنة طوارئ من وزارة الصحة فى محافظتى شمال سيناء والجيزة، حيث مقر السفارة الاسرائيلية، بعد أحداث مقتل الجنود المصريين على الحدود مع اسرائيل.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له فى أول زيارة لأسوان أمس، والتى تفقد خلالها مستشفى أسوان التعليمى ومركز الدكتور مجدى يعقوب لأبحاث القلب وحميات اسوان، يرافقه اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان.
وأكد وزير الصحة عن تكليف جميع خريجى الدفعة الجديدة من كليات الطب للعمل بالمحافظات الحدودية التى بها عجز فى التخصصات الطبية المختلفة لأفتا إلى أنه لن يسمح بعد الاّن تعين اطباء التكليف بالمحسوبية أو الواسطة ولا مجالس الفلول مستدلا أننى لم أخضع منذ تراسى من قبل لعمادة معهد الكبد القومى لاى تدخل من نواب الواسطة بمجلس الشعب فى التعينات.
.وأضاف ان وزارة الصحة تقوم حاليا بتوقيع العديد من بروتوكولات التكامل بين الجامعات التى تضم كليات طب و مستشفيات جامعية، وبين المستشفيات التابعة لوزارة الصحة للقضاء على نقاط الضعف بهذه المستشفيات، والإستفادة من إمكانيات بعضهما لتقديم خدمة صحية عالية ورفع مستوى الأداء الطبى.
وقال ان البروتوكولات ستسمح بالإستفادة من الكم الكبيرة لافرع مستشفيات وزارة الصحة المنتشرة على مستوى الجمهورية، وبين المستشفيات الجامعية المحدودة التى تقتصر على داخل الجامعات، حيث تضم إعضاء هيئة تدريس مدربين وكوادر وكفاءات علمية متميزة تفتقدها مستشفيات وزارة الصحة التى تفتقد الحس الاكاديمى، بينماعلى العكس مستشفيات الصحة لديها امكانيات واجهزة تفوق ما بالمستشفيات الجامعية.
وأضاف انه بموجب البروتوكولات سيتم الإستعانة باساتذة أكاديميين لتدريب اطباء وزارة الصحة، لتحقيق التكامل على المستويين العلمى والتدريبى بين أطباء الوزارة والجامعيين، الذين سيتم من خلالهم تغطية العجز فى الاطباء بالوحدات الصحية والمستشفيات، كما سيسمح البروتوكول بتشجيع الشهادات المهنية للزمالة المصرية.
وكشف الوزير عن وجود نحو 12 الف عمالة مؤقتة بالوزارة سينطبق عليهم الحد الأدنى للاجور المعمول به بالقطاعين العام والخاص مؤكدا على ان العمالة المؤقتة لن يتم تثبيتها خلال موازنة العام الحالى سواء فى اى جهة حكومية وقال الوزير أن العمالة المؤقتة ليست عيبا وأنها افضل من العمالة الثابتة لانها ستمكن العامل من إثبات كفاءته، للحصول على راتبه أخر الشهر كما سيتم تجديد عقود المؤقتين قبل يوم من نهاية تعاقده.
أضاف لن نسمع عن عامل مؤقت تم فصله من عمله وتابع «علينا ان نتخلص من الرضاعة من البقرة الحكومية.. وكلنا مؤقتين فى الدنيا».
مشيرا إلى ان النائب العام يقوم حاليا بالتحقيق فيما يتعلق بملابسات وفاة شهيد العباسية محمد محسن وأن الوزارة تقوم بتقديم اى بيانات فنية لديها حول الواقعة إلى مكتب النائب العام.
من ناحية أخرى وجه الوزير إنتقادات حادة إلى مدير مرفق اسعاف أسوان الدكتور أحمد عمر بعد ان إكتشف الوزير خلال تفقده عنابر إعاشة المسعفين، سوء حالة المرفق والاستراحات وغياب النظافة وتدنى حالة أسرة الإستقبال.