تعرّف على الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» وماذا ستقدم؟

مع تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، بسحق وتدمير تنظيم "الدولة الإسلامية"، ورغم تأكيده بأن "قوة الجيش الأمريكي لا تضاهى"، أشار إلى أن محاربة التنظيم المعروف ب"داعش" ليس معركة الولايات المتحدة دون سواها، داعيًا إلى تحالف دولي من المقرر أن يجتمع قادته في العاصمة الفرنسية، باريس، الاثنين، لتحديد الأدوار في التصدي للحركة الراديكالية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعد جولة بالشرق الأوسط، إن دولاً بالمنطقة من بين قرابة 40 دولة وافقت على المساهمة في القضاء على "داعش" الذي قتل الكثير من المدنيين في العراق وسوريا، بالإضافة إلى ذبحه صحفيين أمريكيين اثنين وموظف إغاثة بريطاني.
ورفض كيري، الكشف عن الدول المساهمة في التحالف، قائلاً خلال مداخلة مع قناة "سي بي اس" الأمريكية، الأحد: "ليس من الملائم الآن البدء في إعلان الدول المشاركة ودور كل منها".
ويتوقع أن يناقش مؤتمر باريس ، الاثنين، التحالف الدولي ومساهمة الدول المشاركة في تحييد قدرات "داعش" والقضاء عليه.
وهذه هي بعض الدول المشاركة بالتحالف ضد "داعش" وبعض ما يُعرف عن ما قدمته حتى اللحظة:
أستراليا: استجابت الحكومة الاسترالية لطلب أمريكي بإعلان استعدادها نشر 8 طائرات من طراز (إف/ايه 18) القتالية، بجانب طائرة إنذار مبكر (أي-7 أيه) وأخرى للنقل، كما ستقدم مساعدات إنسانية، وأكد رئيس الحكومة طوني آبوت، بأن قوات بلاده لن تشارك بعمليات قتال برية بالعراق.
بريطانيا: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بأن المملكة المتحدة سوف تساعد في تسليح القوات الكردية "البيشمركة" التي تقاتل مليشيات "داعش" ودعم الحكومة العراقية بالإضافة للمشاركة في العمليات الإنسانية والتنسيق مع الولايات المتحدة لمجابهة التنظيم الذي وصفه ب"الخطر."، ومجددًا نفى رئيس الحكومة البريطانية المشاركة بقوات قتالية، مضيفًا: "الأمر لا يتعلق بنشر قوات بريطانية قتالية في الميدان، بل للعمل مع الآخرين لإخماد هذا الخطر الإرهابي".
فرنسا: قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إنها قدمت ذخائر، ومؤخرًا انضمت طائراتها إلى عمليات جوية بمشاركة أمريكا وفرنسا وأستراليا، لدحر مليشيات "داعش" عن منطقة "آمرلي".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن عقب اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في بغداد، الجمعة، أن الأخير تعهد "بالمشاركة في جهود ضرب مواقع الإرهابيين بالعراق".
ألمانيا: تحركت لكبح بروباجندا "داعش" الإعلامية والحد من قدرة التنظيم على التجنيد، كما أعلنت عن تقديم مساعدات عسكرية إلى الأكراد.
هولندا: أشاد مسؤول بالخارجية الأمريكية، خلال موجز صحفي بالوزارة، في وقت سابق، بجهود الدولة الأوروبية في الحد من تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى "داعش"، كما اقترح قادتها تعديل القانون الوطني بما يسمح بسحب جنسيات مواطنيها من يتعاملون مع الإرهاب، طبقًا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
كندا: قدمت معدت عسكرية وذخائر "لتوسيع الجهود لمجابهة "داعش"، وفق مسؤول أمريكي، كما أعل رئيس الوزراء ستيفن هرابر، في وقت سابق، عن إرسال أكثر من 50 من القوات الخاصة ينحصر دورها في تقديم استشارات عسكرية فقط.
إيطاليا، وبولندا والدنمارك وألبانيا وكرواتيا: أوضحت الخارجية الأمريكية أن الدول الخمس تقدم معدات وذخائر.
نيوزلندا، رومانيا، كوريا الجنوبية: تمت تسميتها من قبل المسؤول ذاته بأنها قدمت مساعدات إنسانية.
تركيا: تبنت بعض التدابير للحد من تدفق الأموال والكوادر البشرية للانضمام إلى "داعش" بمنع دخول مقاتلين أجانب إلى سوريا، أو القيام بترحليهم، طبقًا للخارجية الأمريكية.
الأردن: استبعد وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر، إرسال المملكة لقوات برية للمشاركة في مقاتلة "داعش"، لافتًا إلى دور رئيسي ستقدمه بلاده للغرب وهو توفير معلومات استخباراتية.
السعودية: الخميس التقى وزير الخارجية الأمريكي بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، في جدة، قالت مصادر أمريكية مطلع عقبها أن المملكة تعهدت بتدير تدريب مقاتلي المعارضة السورية بأراضيها.
مصر: قال وزير الخارجية الأمريكي بعد اجتماعه بقيادات مصرية في القاهرة، الخميس، أن لمصر دور ريادي تلعبه في مواجهة أيدولوجية "داعش"، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن الدور الذي قد تقوم به.
قطر: شاركت في تقديم مساعدات إنسانية أسقطت جوًا، طبقًا للخارجية الأمريكية.