أمر علاء سمير، رئيس نيابة إمبابة، بإحالة أمين شرطة بقسم إمبابة يُدعى خالد عبد الرحمن، إلى محكمة الجنايات، لبدء محاكمته بجريمة هتك عرض فتاة معاقة ذهنياً، داخل ديوان قسم شرطة إمبابة، خلال التحفظ عليها بعد نجاتها من محاولة اختطاف، لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة آنذاك لإيداعها إحدى مستششفيات الأمراض العقلية والنفسية لتقديم الرعاية اللازمة لها، بسبب المخاطر التى قد تتعرض لها لسيرها تائهة فى الشوارع. ووجهت النيابة لأمين الشرطة ارتكاب جريمة هتك عرض فتاة معاقة ذهنياً رغماً عنها، حيث استغل تواجد المجنى عليها بالحجز، وعلمه كونها معاقة ذهنياً بما قد يجعل البعض لا يأخذ بحديثها، ونجاتها من محاولة اختطاف وهتك عرض من الخلف، وانشغال ضباط القسم بمطاردة أمنية وتبادل إطلاق نيران بالقرب من منطقة خطوط السكة الحديد بإمبابة، وأخذ مفتاح حجز النساء فى الساعة الثانية صباحاً بدون مبرر قانونى، وأخرج الفتاة من الحجز بحجة أن المأمور يطلبها، وقام بهتك عرضها من الخلف ثم أعادها للحجز، حسبما خلصت إليه تحقيقات النيابة وأقوال الشهود. وأقرت سجينتين بحجز القسم وهما آية.م.ن المحبوسة على ذمة إعادة محاكمتها فى حكم غيابى بحبسها سنة فى القضية رقم 14164 جنح إمبابة، ومروة.م.ذ محبوسة على ذمة قضية قتل تحمل رقم 1167 جنح إمبابة، بأنهما شاهتين على الجريمة، وأفادتا أنه أثناء تواجدهما بحجز القسم، برفقة المجنى عليها "شيماء" معاقة ذهنياً، فوجئا بأمين الشرطة "خالد.ع" المنوب بالنبطشية يدخل الحجز، ويصطحب شيماء قائلاً:" تعالى معايا المأمور عايزك"، ثم خرج بها وأغلق باب الحجز بالمفتاح، فقامتا بالنظر عليه من نافذة باب الحجز فوجدتاه يقوم بمواقعة المجنى عليها من الخلف، خلال أخذها بعيداً عن الحجز وهى تحاول الإفلات منه، ثم أعادها ثانية للحجز. وخلال اتمام إجراءات ايداع المجنى عليها لإحدى دور الرعاية النفسية، أشارت للمحقق تفاصيل جريمة تعدى أمين الشرطة عليها، فأمرت النيابة بفتح تحقيق بالحادثة، وتمت الاستعانة بأقوال الشاهدتين المحبوستين بحجز قسم إمبابة، وأمرت النيابة باستدعاء أمين الشرطة المتهم لمناقشته لكنه هرب وترك وردية عمله، فأمرت النيابة بضبطه وإحضاره، لكن المتهم عاد وسلم نفسه للشرطة، وأنكر جريمة الاعتداء الجنسى على المجنى عليها. وبمواجهة المتهم بأقوال الشاهدتين أصر على إنكار جريمة الإعتداء الجنسى، وبرر اتهام السجيتنين له بأنه حاد فى التعامل مع المتهمين بما يجعلهم يكرهونه، قائلاً: "أنا رخم معاهم وبعاملهم معاملة وحشة خلتهم يتهمونى"، وبسؤاله عن إخراج المجنى عليها من الحجز فى الساعة الثانية صباحاً وتأكيد الجميع على ذلك، اعترف المتهم بأنه بالفعل أخرج الفتاة المعاقة ذهنياً من الحجز، وبرر ذلك خلال التحقيقات قائلاً "كنت بمر على حجز السيدات لأودع متهمي رجال فى الحجز المخصص لهما، وسمعت ضجيج من حجز السيدات، ففتحت الباب ووجدت متهمة "عبيطة" إللى اسمها شيماء واقفة على الباب وقالت: "الستات فى الحجز بيضربونى، فأخرجتها من الحجز وتحدثت معها عن سبب ايداعها فى الحجز، وعلمت منها أنها نجت من محاولة سائق توك توك وصديق له اختطافها خلال سيرها فى الشارع للاعتداء جنسياً عليها، وطلبت النيابة التحفظ عليها لحين عرضها على الطب الشرعى، وسألتها عن أهلها فعلمت أنها تركت البيت ولا تطيق العيش مع والدها، وبعدها صرخت فى المتواجدات بالحجز لعدم التعرض لها وأعدتها وأغلقت الباب". واستمرت مواجهة النيابة للمتهم، بأنه حين أخرج الفتاة أخذها بعيداً وأغلق باب الحجز بالمفتاح، فاعترف أنه بالفعل أغلق باب الحجز بالمفتاح بعدما أخرج "شيماء" للتحدث معها، مبررداً ذلك بأن المجنى عليها رفضت التحدث أمام باقى السجينات، فواجه المحقق أمين الشرطة بأقوال السجينتين الشاهدتين ضده، بأنه أخذ المجنى عليها خارج اللحجز فترة نصف ساعة، وأنهما شاهدتاه يتعدى عليها جنسياً من الخلف خلال أخذها بعيداً عن الحجز، فأصر على إنكار جريمة الاعتداء الجنسى، وأكد أن حديثه من المتهمة خارج الحجز لم يستغررق سوى 7 دقائق فقط وليس نصف ساعة. هذا ولم يستطع أمين الشرطة الرد على أقوال الشهود، بتردى حالة المجنى عليها بعد إعادتها للحجز وخوفها، وتأكيدها لباقى السجينات وقوع جريمة الاعتداء عليها، قائلاً "أنا معملتش حاجة.. والبنت دى عبيطة.. مش عارف اتهمتنى ليه.. يمكن اتهيأ لها أو إن السجينات أقنعوها تتهمنى". وبعد التحقيق مع المتهم ومواجهته، استندت النيابة إلى أقوال الضحية التى تتمتع بنسبة وعى عقلى تسمح لها بالتحدث والتعرف على ما يحدث لها، على الرغم من إعاقتها الذهنية، بصحة حدوث الواقعة وأن أمين الشرطة أخذها من الحجز ليلاً وتعدى عليها جنسياً من الخلف، وكذلك أقوال السجينتين بأن المتهم دخل الحجز فجأة فى الثانية صباحاً، وأخرج الفتاة المعاقة ذهنياً من الحجز قائلاً لها "تعالى المأمور عايزك"، وأغلق باب الحجز بالمفتاح، وأخذ الفتاة وهو يتعدى عليها فى ممر غرفة الحجز وغاب لمدة نصف ساعة أعاد بعدها الضحية وهى فى حالة إعياء ورعب وعدم اتزان وأنهما حاولا طمأنتها والتحدث معها، فأكدت واقعة اعتداء أمين الشرطة جنسياً عليها، وأمرت بحبس أمين الشرطة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وعرض المجنى عليها على الطب الشرعى، وايداعهما مستشفى أمراض نفسية وعقلية لتلقى العلاج والرعاية. وبدأت معانات شيماء المعاقة ذهنياً حينما كانت تسير تاهة فى شارع القومية العربية بإمبابة، فتجرأ سائق توك توك وصديق له على اختطافها لمحاولة الاعتداء عليها، إلا أن "مبيض محارة شاهد الواقعة وطارد الجناة واستعان بالأمن لضبط المتهمين وانقاذ الفتاة، واستعان بضابط شاهده يتابع الحالة الأمنية على جانب الطريق، وتم ضبط المتهمين (عبدالله.م.ع) سائق التوك توك، وصديقه (خالد.م.ر)، وأمرت النيابة بحبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمتى اختطاف أنثى وهتك عرضها.