أدخلت المخرجة السينمائية الفرنسية، (آن فونتان) بعض التعديلات على رواية "مدام بوفاري" أشهر روايات الكاتب الفرنسي الراحل جوستاف فلوبير، والتي أثارت ضجة كبرى في الأوساط الثقافية الفرنسية عند نشرها، وقدمتها إلى السينما في فيلمها الجديد "جيما بوفري"، كما تتلاءم مع العصر الذي نعيش فيه حاليًا. قصة الفيلم تدور حول البطلة "جيما بوفري" الفتاة الإنجليزية الجميلة التي هربت من جنون اللندنيين كي تعيش في إحدى قرى إقليم مورما ندى في فرنسا، واستطاعت "جيما" أن تفجر تسونامي من العشق والغرام الذي تنهي به حياة المرأة التي تفشل مع زوجها وتعيش حزينة ويجعلها تكره حياتها والبشر. تحاول أن تمشى على خطى "ايما" بطلة فلوبير التي حطمت كل الحواجز كي تعيش حياتها الشخصية رغم أنف الجميع، ولكنها تترنح مابين الحب والعاطفة والجنون، وتستسلم في نهاية الأمر لحياتها مع زوجها.