كشف سمير النعماني وكيل المجلس التصديري لمواد البناء عن خطة يجري تنفيذها بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري لنقل التكنولوجيا الاوروبية الحديثة الموفرة للطاقة والخامات لصناعات الصلب المصرية الموجهة للتصدير. وقال خلال بيان صدر اليوم الخميس عن المجلس، أن المجلس نظم بالتعاون مع المكتب التجاري المصري برومانيا برئاسة الوزير المفوض عبد الرحمن عبد الرءوف ورشة عمل، لتعريف شركات الصلب والحديد المصرية باحدث تكنولوجيا اوروبية تمتلكها احدي المجموعات الصناعية التي تتخذ من رومانيا مقر لها، حيث تقلل استخدام الطاقة بنسبة كبيرة، الي جانب انها تخفض معدلات الانبعاثات للغازات والاتربة وكميات استهلاك المياه، وهو ما يتوافق مع المعايير البيئية العالمية بما يزيد من تنافسية صادراتنا وقدرتها علي النفاذ للاسواق الاوروبية والامريكية. وأشار النعماني الي أن المجموعة الاوروبية كشفت عن تحقيق وفر في تكلفة الانتاج بمصانع الحديد والصلب بنحو 1.4 مليون يورو سنويا، لكل خط انتاج يستخدم المعدات الحديثة التي طورتها والمعتمدة علي مضخة تعمل الكترونيا لفصل الغاز والابخرة المتصاعدة من عمليات الصهر الي جانب استخدام نظام لفصل الاتربة عن المادة الخام. وقال أن أكثر من 35 مصنعا للصلب تتواجد في دول أوروبية وعربية وأفريقية تستخدم هذه التقنية الحديثة بالفعل، ويسعي المجلس لتعريف المجتمع الصناعي والتصديري المصري بها، خاصة أن هناك بعض المصانع المتخصصة في التصدير تستخدمها بالفعل، حيث ستساعد تلك التكنولوجيا الحديثة علي تحقيق طفرة لصناعة الصلب المصرية تدعم خطط زيادة صادرات قطاع مواد البناء الي نحو 5.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي. من جانبه، أشار سعيد ابراهيم رئيس قطاع الصلب بإحدي الشركات المصرية أن أهم مزايا النظام الجديد هو قدرته علي توفير استهلاك الطاقة، وبالتالي خفض تكاليف الانتاج بجانب توافقه مع البيئة بصورة ممتازة، لافتا الي أن طريقة الانتاج التي طورتها المجموعة الأوروبية تعتمد علي تفريغ الغازات مما يزيد من جودة انتاج الصلب ونقاوته بصورة كبيرة. وقال ابراهيم أنه يمكن الاستفادة من هذه التكنولوجيا أيضا في عمليات إعادة تدوير مخلفات الانتاج خاصة الأكاسيد والأتربة، وهو ما يعظم من قيمة الانتاج وبالتالي تنافسية قطاع الصلب. وأكد المهندس مهاب هاشم العضو المنتدب لإحدي المجموعات الصناعية أن الالتزام البيئي أصبح أحد أهم شروط الاستمرار في السوق التصديري، كما أن التنافسية أصبحت تعتمد علي القدرة علي تخفيض استهلاك الطاقة خاصة في صناعة الحديد والصلب التي تعتبر من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، وهو ما يوضح ضرورة الاعتماد علي التكنولوجيات الحديثة لزيادة تنافسيتنا، خاصة أن النظام الاوروبي يساعد بجانب تخفيض الطاقة علي تقليل انبعاثات الابخرة والغازات وبالتالي تحسين الالتزام البيئي لمصانع الصلب. من جهته، أشار الوزير المفوض التجاري عبد الرحمن عبد الرءوف رئيس المكتب التجاري المصري بالعاصمة الرومانية بوخارست إلي أن الشركات الأوروبية تقدم بوجه عام خدمات للدعم الفني والتدريب علي الالات والمعدات والتكنولوجيات الحديثة، كما أن البنك الاوروبي للتعمير والتنمية يقدم قروضا ميسرة لتطوير الصناعات المصرية في اطار اتفاقية المشاركة مع أوروبا. وأضاف أن مكتب التمثيل التجاري برومانيا حريص علي مساعدة المجالس التصديرية وتقديم اية خدمات لها سواء لتسهيل نفاذ صادراتنا لاسواق رومانيا ودول الجوار أو بتعميم أية اجراءات او فرص لزيادة الاستثمارات الاجنبية بمصر، والاهم نقل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تنافسية صناعاتنا الوطنية. وكشف مسئولي المجموعة الاوروبية عن ان الآلية الجديدة التي تم تطويرها بالتعاون مع كبري المراكز البحثية السويسرية تضمن انتاج صلب بجودة عالية مع الحفاظ علي المعدات والآلات المستخدم وحمايتها من الصدأ والتآكل وتحقيق خفض كبير في تكلفة الانتاج وهو ما يهم منتجي الصلب. وأشاروا الي ان خطوط الانتاج التي تم تطويرها تعمل في ظل نظام مغلق لعزل الهواء بما يضمن استمرار العمل دون توقف لإجراء صيانة وإنما نحتاج فقط للتحقق من مستوي الزيت وإحكام العزل.