شارك د.عبد المنعم أبو الفتوح الثوار في المسيرة التي خرجت اليوم من مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية وإتجهت إلى ميدان التحرير وذلك لإحياء الذكرى الأولى للثورة المصرية، وكذلك دعماً لإستكمال أهداف الثورة، وإستعادة روح 25 يناير، ووفاءاً منه لجميع من ضحوا لأجل رفعة الوطن ونهضته. وقدّم د.عبد المنعم أبو الفتوح خلال لقاءه ببعض الإعلاميين في ميدان التحرير تحية إعزازٍ وإكبارٍ لكل مَن بذل تضحيات عظيمة من شهداء أو مصابين فداءا لهذا الوطن العظيم ونهضته وإسقاطا لنظام فاسد مستبد، وتحية تقدير لكل رموز الشباب الذي أراد إستعادة وطنه وإنتزاع حريته وتحرير إرادته من الذّل والإستعباد. وأوضح د.عبد المنعم أبو الفتوح قائلاً «تحّل علينا الذكرى الأولى للثورة ونحن لا نزال في منتصف الطريق، لم تكتمل أهدافها بعد وأهمها انتخابات رئاسية نزيهة كأولى خطوات التحّول الديموقراطي، ووضع دستور مصري توافقي يعبر عن كل الحالة المجتمعية التي نعيشها، وبالتالي لا يمكننا التفريط في هذه التضحيات التي صنعت الثورة». وتابع د.عبد المنعم أبو الفتوح بقوله «أن البرلمان الذي بدأ أُولى جلساته ويُعّد أحد أهم نقاط تكامل المسارات الثورية، فهو الذي يستعيد سيادة الشعب مجدّداً ويحافظ عليها، فيجعل الشارع يسانده ويقوم على تقويمه إن أخطأ، قائلاً «يجب توافق البرلمان مع أجندة الثورة التي تؤكد سيادة الشعب على كل مؤسساته الدستورية، والوفاء لأهداف الثورة التي خرج من أجلها الشباب المتمثلة في «عيش، حرية، كرامة إنسانية» فلا وقت للخلاف فعلينا أن ننجز ما نحن متفقون عليه أولاً». ووصف د.عبد المنعم أبو الفتوح ما ينبغي أن يكون على الدستور التوافقي الذي يخدم الشعب، وهو بأن يتدارك الأخطاء السابقة فلا يضع السلطة في يد الحكّام، ولا يشجع على تركيز الثروة في يد قلة من الشعب تحتكرها لصالحها، كما يجب سدّ القنوات السياسية بما يُعطّل قدرة الشعب على ممارسة سيادته على أرضه أو اتخاذ قراره الوطني، والتمييز بين المواطنين على أساس الدين والجنس والطبقة الإجتماعية والعرق والتوجّه السياسي، هذا بالإضافة إلى منع تركيز موارد الدولة في أيدٍ قليلة الأمر الذي يُؤدي معه إلى توسيع موارد دخلها وفقر الشعب وتآكل المساحات المدنية داخل المساحات السياسية، مما يؤدي إلى تضخم نفوذ الجهات والمؤسسات غير الخاضعة للرقابة من ممثلي الشعب ونوابه، وتهديد مصالح الأمن القومي المصري بتراجع دور مصر الإقليمي، وتقصيرها في نصرة القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية. ودعا د.عبد المنعم أبو الفتوح جميع الشعب والقوى السياسية من أجل التوحّد حول مشروعنا الوطني وتجاوز جميع أخطاء الماضي ونبذ خطابات الإستقطاب والتخوين التي سادت مؤخراً، داعياً لمصر بالنهضة والعزة.