أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي المحتمل انه برغم ما تم انجازه من الإطاحة برأس النظام وأهم رموزه إلاّ أن النظام لم يسقط بعد طالما استمر انتهاك الحريات وتأخّر القصاص وغياب العدالة الإجتماعية وبرغم الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية إلا أن بناء النظام الديمقراطي لم ينته بعد ولضمان إستكمال الثورة وتحقيق مطالبها فإننا نحتاج إلى برلمان يتوافق على الأجندة الثورية لكي يستعيد سيادة الشعب كاملة وإلى شارع يسانده ويُقوّمه إن أخطأ ويُحافظ على هذه السيادة. وطالب في كلمة وجهها عبر موقعة على اليوتيوب صباح الثلاثاء بمناسبة حلول الذكرى الأولى لثورة 25 يناير تأسيس النظام الديمقراطي عبر الدستور الذي لا ينبغي أن يكون توافقياً فحسب وإنما ينبغي أن يُصاغ بحيث يمنع تكرار أخطاء الماضي من تركيز السلطة في يد الحكّام وسدّ القنوات السياسية بما يُعطّل قدرة الشعب على ممارسة سيادته على أرضه وقراره الوطني وخلق مناخ يُشجع على تركيز الثروة في أيدي قلة من الشعب والتمييز بين المواطنين على أساس الدين والجنس والطبقة الإجتماعية والتوجّه السياسي وترسيخ دور الأمن السياسي وتضخّم نفوذ الجهات والمؤسسات غير الخاضعة للرقابة من ممثلي الشعب ونوابه وتهديد مصالح الأمن القومي المصري بتراجع دورها الإقليمي وتقصيرها في نصرة القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية. وأضاف انه لا تجب أن تمرّهذه الذكرى التاريخية إلاّ بمراجعة حقيقة وجادة للنفس وإعادة تقييم للمواقف"حتى نتجاوز أخطاء الماضي ونكون قادرين على إستعادة الثقة بالمستقبل ولعّل أهمّ دروس الثورة في عامها الأول هو أن التوافق حول البرنامج الوطني الذي صاغته الجماهير"عيش، حرية، كرامة إنسانية"والبُعد عن الإستقطاب والتخوين هو طريقنا نحو تحقيق الثورة الكاملة". ودعا أبو الفتوح كافة جماهير الوطن للمشاركة في فاعليات ال 25 من يناير القادم للتأكيد على مطالب وأهداف الثورة وإظهار عزمنا على إستكمالها مهما بلغت التضحيات ولكي تحقّق هذه الفاعليات هدفها فلابد من إستعادة "أخلاق الميدان الأصيلة"بالحفاظ على الطابع السلمي والحضاري لهذه الفاعليات والنزول إلى الميادين متوحّدين ومتعاونين مهما إختلفت روئانا وتوجهاتنا.