في يومة الثاني ومع دقات العاشرة صباحا فتح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والاربعين أبوابة لإستقبال الزوار ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفا فاختفت الطوابير الطويلة من امام ابواب شباك التذاكر وعم الهدوء جو المعرض وأرجائة فشهد اقبالا ضعيفا الي حد كبير مقارنه بالاعوام السابقة الأمر الذي فسره البعض بالرؤية الضبابية والتشكك في اقامة المعرض في ظل الأحداث الحالية والتجهيز ليوم 25 يناير والذكري الأولي للثورة. الترقب والانتظار كانا السمة الغالبة علي أصحاب المكتبات ودور العرض الذين اشتكوا من ضعف الاقبال النسبي علي المعرض مقارنه بالأعوام السابقة مشيرين الي ان اقامة المعرض قبل يومين من الذكري الاولي للثورة كان سببا رئيسا في ضعف الاقبال نظرا لتخوف الكثيرين من القلق الدائر حول مرور الذكري الاولي للثورة وانتظارهم لرؤية ماذا سيحدث في يوم 25 يناير اضافة الي عدم إنتهاء امتحانات نصف العام وانشغال الشباب والثوار بالتجهيز للذكري مؤكدين علي ان الوضع الحقيقي لتقيييم المعرض لن يتضح الا بعد يوم الجمعة ومعرفة ما سيحدث في ميدان التحرير . منال فتحي صاحبة احدي المكتبات أشارات الي انهم كانوا متخوفين من اقامة المعرض هذا العام نظرا لانه اول معرض بعد الثورة ويتزامن افتتاحة مع الذكري الاولي لها قائلة «احنا ادينا فلوسنا للهئية واحنا ادينا علي قلبنا خايفين لا تحصل حاجة والمعرض يتلغي زي السنه اللي فاتت» مشيرة الي انهم كانوا يأملون في ان لا تحصل الهيئة العامة للكتاب رسوم اقامة المعرض هذا العام تعويضا للخسارة الفادحة التي لحقت بهم في العام الماضي بسبب إلغاء المعرض . وعلي الرغم من الاقبال الضعيف علي المعرض الا انه شهد تونعا كبير في زوارة ما بين أطفال ونساء ورجال الا ان النصيب الأكبر كان للنساء والاطفال الذين فضلوا الحضور الي المعرض لقضاء وقت ترفيهي وثقافي في آن وحد فما بين دور العرض واللعب في حدائق المعرض أمضي الاطفال يومهم فلا تكاد تمر علي دار عرض الا وتجد اطفال يبتاعون الكتب واطفال انتهوا من زيارة المعرض وشراء كتبهم واخذوا يلعبون في الحدائق. فيما أشار بعض الزوار الي انهم حرصوا علي الحضور الي المعرض وشراء كل ما يلزمهم قبل يوم 25 يناير تخوفا من ان يحدث شئ ويلغي المعرض كما حدث في العام السابق لافتين الي انهم سعداء بالجو العام للمعرض وفاعليته المتنوعة.