أكد اللواء أركان حرب، محمد على مصيلحي، رئيس جهاز الخدمات العامة بالقوات المسلحة، حرصهم على التصدي للممارسات الاحتكارية، وغلاء الأسعار التي يفرضها بعض التجار على المواطن المصري، والعمل على تحقيق التوازن في الأسعار بالسوق المحلي، وذلك من خلال منافذ البيع التابعة لجهاز الخدمات العامة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومنافذ الوحدات الإنتاجية التابعة للقوات المسلحة، والتي يصل عددها إلى 341 منفذًا بالقاهرة، والمحافظات، والتي تشهد إقبالاً من قبل المواطنين، لشراء احتياجاتهم، ومستلزماتهم من السلع التموينية، والمواد الغذائية، والمنتجات الأخرى، بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق المحلي، بنسبة تتراوح ما بين 15 و25 %. وأشار مصيلحى، فى تصريح له، إلى قيام جهاز الخدمات العامة بمضاعفة كميات المعروضات من السلع، والبضائع، والمنتجات، والسلع المعمرة، التي تلبي احتياجات الأسر المصرية في أكثر من 87 مجمعًا تجاريًا منتشرة على مستوى الجمهورية، وذلك انطلاقًا من المسئولية الاجتماعية للقوات المسلحة، والمشاركة في التخفيف عن كاهل المواطنين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم. وأوضح مصيلحي، أن القوات المسلحة وزعّت خلال الفترة الماضية أكثر من 5 ملايين حصة مجانية من المواد الغذائية، والتموينية على المواطنين البسطاء فى إطار توجيهات القيادة العامة لدعم القطاعات المهمشة، والطبقة الفقيرة خاصة في المناطق النائية، والأكثر فقرًا في صعيد مصر، وجميع محافظات الجمهورية بنطاق الجيوش الميدانية، والمناطق العسكرية، وبالتنسيق مع مديريات التضامن الاجتماعي، والجمعيات الأهلية بالمحافظات التي تدخل في نطاق مسئوليتها لتوزيعها على المستحقين من محدودي الدخل بالقرى، والنجوع، والأحياء، والمناطق الأكثر فقرًا، وذلك حرصاً من القوات المسلحة على التلاحم مع أبناء الشعب المصري، والمشاركة في تخفيف العبء عن كاهلهم . ولفت رئيس جهاز الخدمات العامة إلى أن هناك خطة طموحة لتطوير منافذ الجهاز في عدد من محافظات الجمهورية، والتوسع في إنشاء فروع جديدة تلبي احتياجات المواطنين من السلع الأساسية، خاصة المواد الغذائية ، التي تلقي طلبًا غير مسبوق، نظرًا لجودة المنتجات، إلى جانب الأسعار التنافسية التي تطرح بها . وقال إن أسعار السلع التي تباع في منافذ القوات المسلحة، تقل عن نظيرتها في المولات التجارية، أو محلات التجزئة، والجملة بنسبة من 15 - 20 % تقريبًا، نظرًا لغياب الوسطاء بين المستهلك، وهو المواطن البسيط، ومقدم السلعة أو الخدمة، فالهدف الرئيسي لجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة هو المساهمة في تحقيق التوازن، والاستقرار في أسعار السوق، وليس السعي وراء تحقيق الربح، لافتًا إلى أن منافذ الجهاز تبيع بأسعار موحدة للعسكريين، والمدنيين على حد سواء دون تفرقة. وكشف مصيلحى أن جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة تم تأسيسه منذ عام 1951 لتلبية احتياجات القوات المسلحة من السلع الأساسية، وذلك أسوة بما هو متبع في كافة الجيوش الحديثة بالدول المتطورة، وضمان جودة السلع المقدمة للضباط والصف والجنود، إلى جانب عدم وضع القوات المسلحة تحت ضغوط الأسواق والاحتكارات، والمساهمة في دعم القطاع المدني بكل ما يحتاجه من سلع، وخدمات دون تفرقة بين مدنيين، وعسكريين بسعر مناسب. وحول دعم جهاز الخدمات العامة لمشروع حفر قناة السويس الجديدة، وأكد مصيلحي أن هناك ضابطًا من الجهاز مسئول عن توفير كافة احتياجات العسكريين الموجودين في هذا المشروع القومي العملاق، ويتم توفير كل احتياجات عناصر المهندسين العسكريين من السلع الأساسية، والمواد الغذائية، وذلك لحين تأسيس منفذ ثابت للجهاز يلبي احتياجات العاملين بتلك المنطقة الحيوية . وعن خطط التوسع التي شهدها الجهاز خلال الفترة الماضية، أكد مصيلحي أنه تم افتتاح، ورفع كفاءة أكثر من 9 فروع لجهاز الخدمات العامة في القاهرة، والمحافظات، لتتناسب مع احتياجات المستهلكين من أبناء الشعب المصري، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد توسعًا لفروع الجهاز في عدد من المحافظات التي شهدت توسعًا رأسيًا وأفقيًا، وفقًا للتقسيمات الإدارية الجديدة، موضحًا أن الجهاز سيكون له فروع في المحافظات الجديدة بالتأكيد خلال الفترة المقبلة، لخدمة أبناء الشعب المصري، بأسعار تحقق ميزات تنافسية، وتكفل جودة في المنتج المطروح للبيع. وأشار إلى أن المنفذ الخاص بالجهاز في حي الزمالك، سوف يتم تحديثه، وتجديده، وفقًا لأحدث الإمكانيات الفنية، والتكنولوجية، ومن المقرر أن يتم تشغيل هذا الفرع بالكامل من خلال الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء، إلى جانب عمل خطة إحلال كاملة لهذا الفرع بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى تحديث فرع مصر الجديدة المجاور للكلية الحربية، المقرر أيضًا تشغيله بالطاقة الشمسية. وأكد مصيلحي أن القوات المسلحة استعدت لمواجهة الاحتكار، وغلاء الأسعار في الفترة المقبلة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، من خلال تعاقدات على أبقار وعجول حية، مستوردة من البرازيل وأروجواى، لافتًا إلى أن الدفعات الأولى منها وصلت بالفعل، ويجرى تخصيص أماكن، وساحات لبيع الخراف البلدية الحية قبل عيد الأضحى بأسعار تنافسية للمواطنين، وسوف يتم طرحها بكميات كبيرة خلال الأيام المقبلة . ودعا الأسر المصرية إلى ضرورة اتباع ثقافة عدم البذخ، والإسراف في المواد الغذائية، والأطعمة، واتباع أنماط غذائية تكفل حالة صحية سليمة، ولا تستنزف دخولهم بشكل مبالغ فيه كما هو واقع اليوم، لافتًا إلى أن الدول المتقدمة تستهلك ما تحتاجه فقط، وتتبع أنماطا غذائية سليمة تحقق لها صحة أفضل، والتطور الاقتصادي، والاجتماعي على مستوى دخل الأسرة.