قرأت خبرا عن لقاء السيد الرئيس مع معالى وزيرى الكهرباء والبترول لبحث أزمة الكهرباء، لكن لم يتم ذكر ما حدث فيه من إجراءات أو توصيات أو خطط! إذن.. ماذا ننتظر نحن بعد هذا؟ أما زلتم تجتمعون لتتكلَّموا بعدما أدلى جميع المختصين بدلوهم وبحلول قابلة للتنفيذ، لكنها تريد فقط إرادة وعملا! دون أى مشقَّة نستطيع أن نجزم ونقول نحن لا ننتظر أى شىء غير الاكتئاب! إن تحسن انقطاع الكهرباء فاعلم أن الوزراء ما زالوا ليسوا أكثر من مجرد سكرتارية للرئيس، وإن لم تتحسن -وهذا أكيد- سيدلّ على أن المسؤولين يجتمعون لتهدئة الناس، وحثّهم على الصبر، وتوصيل رسالة بأنهم فى عمل دائم لحل الأزمة. ونحن هنا لا نلوم المسؤولين عن قطع الكهرباء، وإنما عن طرق الحل العقيمة عن طريق الاجتماعات التى لا فائدة منها على الإطلاق، وأيضا هى ليست «أزمة كهرباء» كما يدِّعى البعض، وإنما «مشكلة طاقة مزمنة»، وستستمر خلال السنوات القادمة، لأننا لم نلجأ إلى التخطيط والإدارة إلى الآن. ومن الأوّلى عدم الكتابة عن مثل هذه الاجتماعات التى تؤدى إلى رفع ضغط الدم، ويجب منع هذه الأخبار من النشر بقرار من وزير الصحة! (وزير الصحة هو أهم وزير، ويجب استشارته قبل اتخاذ أى قرار، لمعرفة تأثيره على الصحة العامة)، وسأكتب عن إحدى الحقائق العلمية التى لا يعرفها كثير، وإن عرفوها تجاهلوها، وهى أن جهاز المخ والأعصاب عند بنات حواء أكثر تقدما وتطورا وتعقيدا من الرجال (مثل الكهرباء دائما بيقطع وسبب للمشكلات والأزمات)، ولتنتظر معى حتى أثبت لك هذا! 1- لماذا تُكثِر النساء من أكل الشيكولاتة؟! تُكثر بل وتُفرط النساء من أكل الشيكولاتة، المعروفة بعلاج «الاكتئاب» المزمن عندهن، وإذا علمنا من خلال علم النفس أن كلما زاد تعقيد وتطور المخ عند الإنسان زادت نسبة إصابته بالاكتئاب. إذن من السهل الآن أن نقول إن المرأة فعلا أكثر تعقيدا وتطورا من الرجال، بسبب اكتئابها الدائم الداخلى الذى يظهر كثيرا خارجيا فى صور مختلفة من النكد والعكننة! 2- لماذا لا يوجد فلاسفة من النساء؟! النساء لا يردن الفلسفة، وهى البحث عن المعرفة والحكمة، لأنهن يعلمن كل شىء وهن أصل الحكمة، أما الرجال بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الحكمة إلى الآن فى حاجة إلى التفلسف! والأهم من هذا احتياج الرجال إلى تفكير وتحليل بنات حواء بسبب تطورهن، أما هن فلا يردن أحدا لتحليلنا، لأنهن كما يقول التراث الشعبى «عجنينا وخبزينا»! ومن المدهش أيضا أن النساء يتحكمن فى الفلاسفة، وهن النموذج الأكثر تعقيدا وتطورا من الرجال! قال صلاح جاهين: «الفيلسوف قاعد يفكَّر سيبوه.. لا تعملوه سلطان ولا تصلبوه.. ما تعرفوش إن الفلاسفة يا هوه.. اللى يقولوه بيرجعوا يكدبوه.. عجبى!». كيف للفيلسوف الذى يتوصل إلى نظرياته وتحليلاته بعد تدبّر وتفكير عميق أن يغيرها ويكذّب نفسه؟ لكننى لم أجد الإجابة إلا بعد قراءة مقولة سقراط «تزوج يا بنى فإن وفّقت فى زواجك عشت سعيدا، وإن لم توفَّق أصبحت فيلسوفا». طبعا الفيلسوف سيغيّر رأيه وينزل كلمته المرة دى، الفيلسوف طلع متزوج! هل علمتم الآن أيضا لماذا كثر الفلاسفة! أما زلت تتساءل عن هدف المقال! أولا: حكمة من العبد لله: «إذا أردت أن لا تعمل فادع إلى اجتماع فورا». كل ما تتكلِّم حد يقول لك أنا فى «ميتنج»! فاعلم على الفور أنه لا يعمل، لأننا كلنا سكرتارية عند الريس الكبير، سواء على مستوى الشركات أو الهيئات أو على مستوى الدولة نفسها! ثانيا: مجرد نصيحة للرجال بأكل كثير من الشيكولاتة، لأن نسبة الإصابة بالاكتئاب ستزيد بسبب مشكلة الطاقة والكهرباء التى لن تحلّ فى القريب العاجل، وبسبب عدم مقدرتهم على فهم بنات حواء، وإن تحولوا جميعا إلى فلاسفة!