مجموعة من الرسائل التطمينية حملها رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسى، إلى رجال الأعمال والصناع. الرجل تَوجّه مساء أول من أمس، بصحبة عدد من أعضاء اللجنة الاقتصادية فى الحزب، إلى مقر اتحاد الصناعات المصرية على كورنيش النيل، ليقطع الطريق على المشككين فى موقف الإخوان تجاه القطاع الخاص. مرسى والوفد المرافق له، عقدوا اجتماعا مغلقا مع هيئة مكتب اتحاد الصناعات، برئاسة جلال الزوربا، أحد أشهر رجال الأعمال الفاعلين فى اتفاقية الكويز، بينما ووجه قيادات «الحرية والعدالة» خلال الاجتماع بتخوفات ممثلى اتحاد الصناعات من موقف وبرامج الإخوان الخاصة بالتعامل مع رجال الأعمال والقطاع والخاص فى المرحلة المقبلة. تشكيل الحكومة وكيفية إدارة الدولة، فى الوقت الراهن، كانا محل اهتمام وتساؤل من قبل رجال الأعمال والصناعة، وهو ما ردّ عليه الدكتور محمد مرسى بأن إدارة الدولة خلال المرحلة الانتقالية، ستعتمد على ثلاثة أضلاع: هى المجلس العسكرى، وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، والبرلمان. الصناع اتفقوا مع قيادات الحزب الإخوانى، فى التخوف والقلق، من الوضع المالى لمصر، وبصفة خاصة ما يتعلق بالبنك المركزى وتراجع احتياطى النقد الأجنبى إلى 18 مليار دولار، بينما اتفق الدكتور محمد مرسى مع ممثلى اتحاد الصناعات، فى الشكوى من الإعلام، بزعم أنه يعمل على الإثارة ولا يراعى متطلبات التهدئة فى الفترة الحالية، بينما طلب الصناع من مسؤولى حزب الحرية والعدالة مواجهة ما تشهده الساحة الإعلامية فى الفترة الحالية. يأتى هذا، بينما حرص أعضاء الغرف الصناعية، على التوافد مبكرا لحضور اللقاء العام الذى أعقب الاجتماع المغلق، مع رئيس وقيادات حزب الحرية والعدالة، حيث حضر عديد من ممثلى وأعضاء الغرف الصناعية المختلفة، وكادت تحدث أزمة خلال اللقاء، بعد رفض أعضاء الغرف تعليمات أصدرها مسؤولو الاتحاد، بأن تكون التساؤلات والتعليقات التى تُطرح خلال اللقاء مكتوبة فى ورقة، حيث أصروا على التحدث مباشرة وشفاهة لا كتابة. من ناحية أخرى، قالت مصادر داخل حزب الحرية والعدالة أمس إن اجتماع الحزب مع الأحزاب الأخرى لتشكيل لجان البرلمان لم يسفر عن قرارات نهائية، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن رؤساء اللجان بالتوافق ما بين الحزب وباقى التيارات الممثلة فى البرلمان اليوم، الخميس.