تراجع الطبيب الداعية أسامة القوصي، عن فتواه التي أثارت جدلًا كبيرًا في الفترة الماضية، والتي أفتى فيها بجواز أن يرى الرجل خطيبته وهي عارية أثناء الاستحمام. وقال القوصي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج «ممكن»، مساء أمس الخميس، «كانت هذه الفتاوى قديمًا.. لقد قلت الكثير والكثير قديمًا منذ أكثر من 8 سنوات ولكني تراجعت عن تلك الفتاوى الآن». وأضاف القوصي أنه أفتى بتلك الفتوى وقتما كان يحمل فكرًا متطرفًا، وأكد «أقول أنني كنت متطرفًا وليس إرهابيًا.. فلم أقتل أحد أو أرهب أحد ولكني كنت أحمل كثير من الأفكار المتطرفة». وأكد القوصي أنه كان يحمل أفكارًا متطرفة اكتسبها من فكر سيد قطب، ووقتها كان يصل به الأمر إلى تكفير والده، واتهم القوصي من أسماهم بعصابات التطرف الإلكترونية من المتأسلمين، بالترويج لتلك الفتوى في هذا التوقيت، بغرض تشويه صورته المعتدلة لتنفر الناس منها. وكانت فتوى للقوصي قد انتشرت منذ أيام بإباحة نظر الرجل إلى خطيبته وهي تستحم، مشيرا إلى أن الصحابة فعلوا ذلك لمعرفة صلاحها كزوجه أم لا. وأوضح أن أحد الصحابة كان يراقب خطيبته وهي تغتسل في البئر ويراقبها حتى يتأكد من صلاحها للزواج وتزوجها، لكن معنى ذلك عدم دخول رجل حمام سباحة للسيدات والنظر إليهم جميعا، حتى لا يعرض نفسه للشبهات.