أثارت بعض الفتاوى الغريبة التي خرجت على مدار الأسبوع الماضي في مصر والدول العربية والأجنبية جدلا وردود أفعال واسعة بسبب ما تناولته تلك الفتاوى من أمور غريبة خارجة عن تقاليد الدين، والمجتمع. إنكار عذاب القبر البداية كانت في مصر مع حديث الإعلامي إبراهيم عيسى الذي أنكر عذاب القبر، وعدم وجود ثعبانا أقرعا فيه، وهو ما أثار ردود فعل واسعة تجاه حديث عيسى الذي نفاه الأزهر الشريف المؤسسة الدينية الأولى في مصر جملة وتفصيلا، وجعلته يصدر بيانا خاصا استنكر فيه تلك الادعاءات والأكاذيب التي انتشرت كغيرها من الأحاديث وسببت لغطًا خلال الفترة الماضية. وقال الأزهر في بيانه، "في الوقت الذي يسعى فيه الأزهر الشريف، إلى لَمّ الشمل وجمع كلمة الأمة، والحث على الوحدة والبناء، تظهر على الساحة الإعلامية مقالات تبلبل أفكار الناس، مثل ما قيل عن إنكار عذاب القبر ونعيمه، وما أثير عن الصحابة الأجلاَّء، ومحاولة الانتقاص من مكانتهم العظيمة، وغير ذلك من أمور قتلها علماء الأمة بحثًا على مدى تاريخ الإسلام، ولم يعد فيها مجال لحديثٍ. جواز رؤية الفتاة عارية حال خطبتها الفتوى الأخيرة التي ظهرت الأسبوع الحالي كانت للداعية السلفي الدكتور أسامة القوصي، الذي أفتى بإباحة نظر الرجل إلى خطيبته وهي تستحم. واستشهد "القوصي" في التأكيد على فتواه بحديث عن جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: « إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل، قال جابر فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها». وزعم أن أحد الصحابة كان يراقب خطيبته وهي تغتسل في البئر ويراقبها حتى يتأكد من صلاحها للزواج وتزوجها، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني دخول الرجل حمام سباحة السيدات، حتى لا يعرض نفسه للشبهات. وزارة الأوقاف من جانبها، رفضت فتوى القوصي واستنكرتها، وقالت في ذلك: "أي نخوة وأي رجولة في هذا؟، هل تقبله أنت على ابنتك؟، وإذا كانت طبيعتك أنت تقبله، فطبيعة الشعب المصري المؤمن المتحضر بمسلميه ومسيحييه لا تقبله ولا تُقرّه. وأضحت في بيان لها، أن شريعة الإسلام أكدت على أن الحياء فطرة أجمعت عليها الأديان كلها، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، رواه البخاري، مضيفة "وحقًا: إذا لم تستح فاصنع ما شئت وقل ما شئت ، مضيفاً أنه ظلم وبهتان على الدعوة بفتاوى مثيرة للجدل حباً في الظهور الإعلامي. الداعية نفسه تراجع عن فتواه وتبرأ منها، وقال في تصريحات صحفية، إنه تراجع عن تلك الأفكار التي وصفها بالخاطئة، مؤكدًا أن الفيديو قديم والفتوى غير صحيحة شرعًا. وأضاف، في هذه الفترة كنت صغيرًا ومتطرفًا حتى إنني كنت أُكفر أبي وأمي، ولكنني تراجعت عن تلك الأفكار نهائيًا ورجعت إلى صحيح الدين، لافتا إلى أن الفيديو ظهر في هذا التوقيت لأن هناك من يريد أن ينتقم منه ويشوه صورته بعدما عاد إلى ساحة الدعوة بقوة. مذابح جماعية في عهد النبي ومن الفتاوى الباطلة إلى التطاول والافتراء على سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اشرف خلق الله نبي الأمة وشفيع المسلمين، خرج علينا المحلل السياسي سامح ابو العرايس المنسق السابق لحملة "عمر سليمان رئيسا" ليقول إن داعش أو القاعدة ليسا أول من ارتكب مذابح إبادة جماعية في التاريخ الإسلامي. وأضاف على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن أول مذبحة إبادة جماعية في التاريخ الإسلامي وقعت في عهد النبي محمد وهي مذبحة قبيلة يهود بني قريظة، وكان سعد بن معاذ هو صاحب الحكم بقتل جميع رجالهم وسبي جميع نسائهم وأطفالهم والاستيلاء على أموالهم وأراضيه، زاعمًا أن عدد من قتلوا على أيدي النبي ما بين 700 إلى 900 شخص. وفي هذا، رد الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف على "ابوالعرايس" قائلا: "إن ما ذكره المدعو أبو العرايس أن النبي صلي الله عليه وسلم قتل أطفال يهود بني قريظة أثناء إجلائهم عن المدينة بعد نقضهم العهد ينم عن جهله بالتاريخ وبالدين وأنه يقرأ الإسرائيليات وما يروجه الشيعة ويجب عليه أن يتعلم ولا يبحث عن شهرة علي حساب الدين. ولفت في تصريحات صحفية إلي أن هناك 10 شروط للجهاد من بينها عدم قتل الأطفال أو الشيوخ أو رجال الدين أو هدم دور العبادة لغير المسلمين، مؤكدا أن هناك بعض الجهلة الذين ينتسبون للإسلام "اسما" يحاولون تشويهه إما لحساب قوي غير معروفة أو عن جهل وعدم الإلمام بسيرة سيد الخلق والخلفاء الراشدين. شرب بول المجاهدين في سوريا الوطن العربي هو الاخر لم يسلم من الإثارة والجدل حيث أجاز الداعية السعودي صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة فتوى شراب بول المجاهدين في سوريا من الجيش الحر وجبهة النصرة وذلك من اجل غسل ذنوبهم. وجاء ذلك بعد أن نشرت عدة مواقع سعودية مقربة من الداعية وبثت قناة وصال السعودية مقابلة خاصة مع المغامسي بعنوان: "فتوى جبهات الجهاد" حيث ناقش المغامسي ضرورة العمل في الفتاوى الصادرة عن علماء المملكة من اجل عدم وقوع المجاهدين في الضلال في سوريا والعراق، وقال الدنيا مرحلة عبور وعلى المؤمن والمجاهد وخصوصا في سوريا أن يتزود بأعمال الخير وغسل الذنوب، وهذا امتحان للمجاهد لغسل ذنوبه في تنفيذ حكم شراب البول. فتاوي قديمة .. بول البقر يشفي الأمراض ومن مصر والوطن العربي إلى الهند حيث نشر موقع "روسيا اليوم" خبراً يفيد أن الهنود اعتادوا على شرب "بول البقر" على أساس أنه تقليد ديني قديم، مبني على اعتقاد بأن "بول البقرة المقدسة" يشفي من جميع الأمراض، بما فيها السرطان. وأضاف أن الهندوس يعتقدون أنه ليس كل بول البقر مفيدا، إنما يجب أن تكون البقرة مقدسة عذراء ليصح شرب بولها للشفاء، وهو مرتبط دينياً بعبادتهم وتقديسهم للبقرة.