استقبل الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، أمس الثلاثاء 17روبرتو تنزي سفير فنلندا بالقاهرة؛ حيث تبادلا وجهات النظر حول المشهد السياسي المصري في ظل الانتخابات البرلمانية ورؤية حزب الحرية والعدالة للدستور الجديد والانتخابات الرئاسية. رحب الدكتور مرسي في بداية اللقاء بالسفير الفنلندي، واستعرض معه ملامح المرحلة المقبلة في مصر عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وتشكيل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية. وعن توقعاته لنتائج انتخابات مجلس الشورى، المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري، أشار إلي أنه لا يتوقع أن تأتي النتائج في مجملها مختلفة بصورة جذرية، عما أسفرت عنه نتائج انتخابات مجلس الشعب. واستبعد الدكتور مرسى أن يتم إجراء تغييرات جذرية في الدستور المصري، مشيرا إلى أن هناك توافقًا على نقاط أساسية في الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر ووضع القوات المسلحة. وأضاف في هذا الشأن إلى أهمية أن يأتي الدستور توافقيا، وأن يتم تشكيل اللجنة التأسيسية المنوطة بالدستور من كافة القوى السياسية من خارج البرلمان أو من أعضائه. وعن النظام السياسي المرتقب تطبيقه في مصر في المرحلة القادمة، أشار مرسي إلى أن الحرية والعدالة يرى أن التحول لنظام برلماني كامل لن يكون مناسبا في ظل الظروف القائمة، وأنه من الأفضل إقامة نظام رئاسي برلماني مختلط. وعن مرشح الرئاسة المتوقع أن يدعمه الحرية والعدالة، شدد مرسي على أن الحزب ملتزم بما تم الإعلان عنه من قبل بأن الحرية والعدالة لن يرشح أحدا للرئاسة، وأنه يقف على مسافة متساوية من كافة المرشحين الحاليين. من جانبه، هنأ السفير الفنلندي الحرية والعدالة علي الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلي أهمية انطلاق التجربة الديمقراطية بعد ثورة يناير . وأضاف بأن حكومة بلاده تسعي إلي تعميق أفاق التعاون والتواصل مع مصر علي كافة الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بدفع عجلة الاستثمارات الأوربية في مصر وتعميق الثقة في السوق المصري، غير أنه أشار إلي أن تحسن الوضع الاقتصادي في مصر مرهون بالاستقرار السياسي.