تقدم سمير صبري المحامي اليوم، ببلاغ للنائب العام ضد كلاً من أسامة محمد عثمان مدير دار رعاية أيتام مكهالمكرمة بالهرم ووزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مباحث رعاية الأحداث بالجيزة ومحافظ الجيزة. وقال صبري في بلاغه : انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر للمجرم أسامة محمد عثمان وهو يقوم بضرب الأطفال اليتامى ضربا مبرحا لقيامهم بفتح التلفاز والثلاجة ، وأن هذا يقطع بأن كلاً من مباحث رعاية الأحداث بالجيزة وكذلك وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظ الجيزة أبعد ما يكون عن متابعة هذه المراكز وما يرتكب فيها من جرائم وحشية انعدم فيها الضمير تجاه من رخص لهم بإنشاء مثل هذه المراكز وأغلبهم من المجرمين والسفاحين والنصابين وجامعي الأموال مستغلين عاطفة الرحماء بالأيتام ، انعدمت الإنسانية والرجولة والنخوة والقيم الدينية في قلب المجرم الحقير المدعو أسامة محمد عثمان في ظل غياب وإهمال وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مباحث رعاية الأحداث بالجيزة ومحافظ الجيزة. وأضاف صبري : لقد ظهر اللطف الإلهي وتجلى في أظهر صوره حيث يتبنى مشكلة يعاني المجتمع منها في جميع الأدوار والمراحل تلك هي مشكلة ( اليتامى ) الذين يفقدون اليد التي تحنو عليهم ، ويبقون عرضة لأعاصير هذه الحياة العاتية ومورداً خصباً لتجمع الرذائل، والموبقات وبذلك تفقد الأمة من أعضائها ما بهم تشد أزرها ، ويخسر المجتمع أفراداً كانت الاستفادة منهم حتمية لو حصل لهم من يبادلهم العطف ، واللطف ، والرعاية الطيبة، ولذلك نرى أن الدين الإسلامي الحنيف يفرض على مجتمعه ويكلف كل فردٍ من أبنائه برعاية اليتيم، والعناية به في سائر شؤون الحياة لئلا ينشأ فاقد التوجيه ، ويصبح عاهة في المجتمع العام ، فإهمال اليتيم يساوي إهمال المجتمع ، وهدم كيانه الحافظ للحياة الإِنسانية العامة، وإذاً فلكي نحافظ على مجتمعنا ، وندافع عن مصالحه يلزمنا القيام برعاية اليتيم، وسد الفراغ العاطفي منه ، وذلك بإشغال شعور الطفل بما ينسى به فقد أبيه ، و حصة في القرآن الكريم فقد تعرضت الآيات له في اثنين وعشرين آية مقسّمة إلى ثلاثة أقسام أولها : بيان شمول اللطف الإِلهي له في الشرائع السابقة ، والايصاء به وثانيها : بيان حقوقه الاجتماعية وثالثها : بيان حقوقه المالية ، ومن المعروف أن اليتيم هو طفلاً من الأطفال فقد كفيله ، وحرم من تلك العواطف الأبوية ، ولكنه لم يفقد الرحمة الإِلهية حيث أحاطته فكانت له الحصة الوافرة في التشريع من الحث على ضرورة التزامه ، والأمن بعدم التجاوز على حقوقه ، والترغيب في جلب مودته ، والتلطف به لئلا يشعر بالوحدة والانعزال ، ولئلا يكون فريسة لشهوات أولئك الذين لم تجد الرحمة إلى قلوبهم سبيلاً ، ولم يكن هذا المعنى من مختصات شريعتنا الإسلامية المقدسة بل كانت هذه الرعاية سنة الله في خلقه قبل أن يقوم للإسلام كيان ، فرعاية اليتيم ، والمحافظة عليه كانت من جملة بنود الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل من قبل ، فالقرآن الكريم يحدث النبي (ص) عن هذا الميثاق المقدس ويوضح له ذلك في الآية الكريمة التالية : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )) ، واليتامى هؤلاء الناس الأبرياء الذين شاءت الحكمة الإِلهية أن يختطف الموت اليد الكفيلة فتعوضهم بأيدٍ أخرى محسنة تحوطهم بكل معنى الرعاية ، والمحبة فجعلت الرحمة ، والعناية من جملة القواعد التي يتركز عليها دين الله القويم ، فكانت رعاية اليتيم من جملة بنود الميثاق المأخوذ على بني إسرائيل والذي هو صورة مرسلة إلى جميع البشر لئلا يفقد اليتيم من يرعاه ، فيبقى نتيجة الإِهمال عضواً عاطلاً ، عالة على الآخرين. وأضاف صبري : فعن رسول الله (ص) أن عيسى بن مريم ( عليه السلام ) مر بقبر يعذب صاحبه ، ثم مر به من قابل ، فإذا هو ليس يعذب فقال : يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب ، ثم مررت به العام ، فإذا هو ليس يعذب فأوحى الله عز وجل إليه : يا روح الله ... أنه أدرك له ولد صالح ، فأصلح طريقاً ، وأوى يتيماً ، فغفرت له بما عمل أبنه. وقدم صبري حافظة مستندات تحوى على اسطوانة مدمجة تثبت جريمة المشكو فى حقه أسامة محمد عثمان وطلب إحالته إلى محاكمة عاجلة وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الباقين لإهمالهم في أداء وظائفهم.