قُتل 40 فلسطينيًا، وأصيب 200 آخرون، اليوم الجمعة في قصف إسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما يعد انتهاكًا للهدنة الإنسانية غير المشروطة، التي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية.أشرف القدرة إن 40 فلسطينيًا قُتلوا، وأُصيب 200 آخرون، معظمهم بجراح خطيرة، جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة". وأشار القدرة، في تصريحات صحفية إلى أن هذه الحصيلة هي أولية وقابلة للإرتفاع في أي لحظة، مؤكدًا أن القصف الإسرائيلي طال عشرات المواطنين في رفح، وأن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر كبيرة هناك. وأضاف: «بعد الخرق الإسرائيلي للتهدئة، هناك مجازر كبيرة تنفذها إسرائيل في مدينة رفح وكافة المناطق الحدودية لقطاع غزة». جدير بالذكر أن مسؤول إسرائيلي أكد أن الجيش الإسرائيلي أبلغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري أن وقف إطلاق النار انتهى من وجهة نظر إسرائيل ولم تحدد صحيفة «هآرتس» التي أوردت هذا الخبر على موقعها الالكتروني هوية هذا المسؤول، فيما لم يصدر بيان رسمي عن الحكومة أو الجيش الإسرائيلي. وجاء ذلك بعد أن نقل الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت»الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله «مرة أخرى تنتهك حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة بشكل فظ وقف إطلاق النار الذي التزمت به هذه المرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون». وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها الإذاعة الإسرائيلية، إلى «أحداث صعبة» في جنوبي قطاع غزة وفيما لم توضح وسائل الإعلام تفاصيل «الأحداث الصعبة"»وتحدثت تقارير إعلامية غير مؤكدة عن اختطاف الفصائل الفلسطينية ضابطًا إسرئيليًا. وكان كيري والأمين العام للأمم المتحدة قد أعلنا مساء أمس الخميس عن تهدئة إنسانية بدون شروط لمدة 72 ساعة بعد مساع دبلوماسية مكثفة شملت إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب أطراف إقليمية فاعلة بينها مصر. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت فجر اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى نحو 1500 قتلى فلسطينيين، وإصابة 8375 آخرين، بجراح متفاوتة فيما قتل 64 إسرائيليا، بينهم 61 ضابطا وعسكريا، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي ذكر أن 61 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا في وحول قطاع غزة في حين قالت نجمة داود الحمراء على موقعها الالكتروني أن 3 مدنيين إسرائيليين قتلوا منذ بدء العملية الإسرائيلية.