قال د. محمد حمزة رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية إنه لن تأتي أي وفود فلسطينية للقاهرة إلا بعد أن يتوصلوا لاتفاق ، مشيراً إلى أن ما يهمنا الآن وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة فوراً وتوفير الحماية للبسطاء من أهل القطاع . أضاف حمزة ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث أن حركة حماس كبدت الشعب الفلسطيني خسائر فادحة بسبب موقفها من المبادرة المصرية الذي لم يبنى على وطنيتها ولكن بنته على إيديولوجيتها السياسية وانتمائها للتنظيم الدولي للإخوان ، موضحاً أن الأولوية الأولى لوقف إطلاق النار والتأخير يساوي دم خاصة أن التطورات حالياً في قطاع غزة في غاية الخطورة بعد استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني ، وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين. أشار حمزة إلى أن المؤتمر الدولي الذي تم عقده في باريس لبحث الأوضاع في قطاع غزة، بدعوة وزراء خارجية قطر وتركيا، دون دعوة مصر أو السلطة الفلسطينية، يعد تطورًا سياسيًا بالغ الخطورة يحاول أن يتجاوز المبادرة المصرية، قائلاً : لن يتمكن أي طرف من إيجاد حل للأزمة في قطاع غزة يتجاوز الدور المصري. أوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية أن الحرب على غزة مرتبطة بالتجاذبات الإقليمية وكون حماس أحد أهم أفرع جماعة الإخوان بفلسطين ، موضحاً أن كلما تقدم أبومازن في المفاوضات تحجج الإسرائيليون بحماس وكلما تصالح معها رفضوا ذلك ، مشيراً إلى أن عجرفة حماس لن تجدي شيء ومصر لديها التزام اتجاه الفلسطينيين ولن تتخلى عنهم بغض النظر عن موقف الفصائل الفلسطينية . تابع أن أمريكا تحاول استخدام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لبناء إمارة للإخوان المسلمين على الحدود الشرقية لمصر، والدليل أن المبادرة القطرية التي تم سحبها بعد طرحها بأيام قليلة ، كانت تنص على تدويل معبر رفح ووضعه تحت الرعاية الأمريكية ، وهو ما رفضته بعض فصائل المقاومة الفلسطينية.