سفير فلسطيني سابق: ما يحدث في غزة جريمة إسرائيلية تتحمله "حماس"

قال السفير سعيد كمال، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، وأحد مؤسسى منظمة التحرير الفلسطينية، إن ما يحدث فى قطاع غزة جريمة اسرائيلية تتحمله حركة حماس، مشيراً إلى أنه لا يجوز لحماس التحدث باسم الشعب الفلسطيني ورفض المبادرة المصرية لإيقاف العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة ، قائلا: شروط حماس التعجيزية لقبول المبادرة القصد منها إحراج مصر.
وأضاف "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن إدارة حركة حماس للموقف الفلسطيني لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا يساعد على وقف الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحًا أن هدفهم هو الخروج من هذه المحنة بادعاء أنهم انتصروا على إسرائيل.
وتابع "كمال" أنه لابد من تنفيذ المبادرة المصرية بوقف إطلاق النار على غزة، مشيراً إلى أنه على حماس مراعاة مصلحة الشعب الفلسطيني، ووقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يحدث جراء الاعتداء الاسرائيلي على فلسطين، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن هو الممثل الشعبي الفلسطيني ولا يجوز لحماس الانفراد بقرارات الشعب لأنها فصيل من ضمن 13 فصيلا فى فلسطين.
وقال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق إن حماس تريد التهدئة ولكن دون أن يعود الفضل لمصر وإنما يعود لقطر وتركيا، لافتًا إلى أن دور قطر وتركيا سيكون بإصدار أوامر قاطعة للجناح العسكري بحماس بوقف الهجمات على كل الأماكن الإسرائيلية ، موضحاً أن إسرائيل ترفض حماس شكلا لكن بينهما تفاهمات من الناحية الموضوعية .
ولفت إلى أننا نحن كعرب لم نستفد من أخطاءنا في التعامل مع القضية الفلسطينية ، معرباً عن تقديره للحكومة المصرية في دعمها للقضية الفلسطينية ، قائلا: "مصر تساند فلسطين منذ أيام الملك فاروق"، موضحاً أن الجيش المصري الثابت والذي يتمتع بالقدرة الذاتية والإرادة الحرة هو ما يبعث الطمأنة ليس في فلسطين فقط ولكن على المستوى العربي بعد ما شهدته أغلب الجيوش العربية من عمليات تفكيك وآخرها سوريا والعراق.