قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأوضاع الداخلية المصرية أثرت على تعاطي مصر مع ما يحدث في غزة من عدوان إسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لا يجب تحميل الشعب الفلسطيني أخطاء حركة حماس في حق مصر، قائلا: «لا يستبعد أن يكون التصعيد من جانب حركة حماس في هذا التوقيت هدفه إحراج النظام المصري». وأضاف «جاد»، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي، مقدم برنامج «الحدث المصري» المذاع عبر شاشة «العربية الحدث» مساء الأربعاء، أن المستوطنين الإسرائيليين ليسوا مدنيين وقيام الفلسطينيين ضدهم بعمليات مسموح دوليًا، لافتًا إلى أن حركة حماس التزمت بالتهدئة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لأنه طلب منها ذلك، بل كانت تتولى ملاحقة أي فصيل فلسطيني يسعى إلى المقاومة، ولكن بعد تهاوي نظام الإخوان في مصر بدأت في اختبار النظام الحالي بإطلاق الصواريخ على الجانب الإسرائيلي. ولفت إلى أن أنه كان لابد من صدور مواقف واضحة وقوية من الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، ناصحًا حركة حماس بتوحيد صفوفها أولا كي تحرر فلسطين، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني كل ما لديه حاليا هو القدرة على الإيذاء فقط لا غير دون تحقيق أي فوائد تخدم القضية. وأشار «جاد»، إلى أن صانع القرار الإسرائيلي يدرس الموقف الإقليمي والدولي قبل العدوان على غزة، موضحًا أن الدولة المصرية على أعلى مستوياتها تتابع الملف الفلسطينى حاليا وتقوم بالاتصالات مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، من أجل إعادة الهدوء بالمنطقة واستئناف المفاوضات لاستكمال استحقاقات الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس. وتابع «جاد»، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلى المرتكبه بحق أبناء شعب فلسطين في غزةوالقدس والضفة لن تكسر إرادة الفلسطينيين في الصمود على أرضهم والثبات على مواقفهم والإصرار على مواصلة مسيرة الكفاح حتى دحر الاحتلال وانتزاع الحرية والاستقلال.