يستضيف المسرح الكبير للمره الثانية، الفنانة المصرية السكندرية صاحبة الجنسية التونسية ، غاليه بن علي، في مشروع موسيقى مشترك مع الموسيقار فتحي سلامة، ليمتعوا أهل إسكندرية بأمسية موسيقية نادرًا ما يجتمع فيها قامتان فنيتان مثلهما، وذلك اليوم السبت في تمام الساعة التاسعة مساء. ويعد فتحي سلامة، مؤلف، وموزع، ومنتج موسيقي، وعازف بيانو، وهو الفنان الوحيد في العالم العربي الحاصل على جائزة الجرامي الموسيقية العالمية عام 2004، وهو حاصل على عدة جوائز أخرى منها جائزة البي بي سي عام 2004 ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000، أسس فتحي سلامة فرقة شرقيات عام 1988 التي قدمت أكثر من 2000 حفل موسيقي على مدى الأعوام السابقة، وحتى الآن على أعرق مسارح العالم وفي أكبر مهرجانات الجاز والوورلد ميوزيك. لفتحي سلامة تسعة ألبومات تعاون فيها مع أعلام الموسيقى والغناء في العالم مثل يوسو ندور وسيزاريا إيفورا وغيرهم ومنهم ألبومان لمؤلفاته من مشروع شرقيات. أما غاليه بن علي فهى فنانه و مطربه تونسيه ولدت في بروكسل، بلجيكا وكان عليها العودة لوطنها تونس فى طفولتها لتجد نفسها بين الألوان الزرقاء فى السماء والبحر والرمال الصفراء فى الصحراء في بلدة صغيرة تسمى جرجيس على خليج قابس. كان الراديو هو الرابط الوحيد للعالم الخارجي، ومن هنا تشكلت الإنطباعات الأولى لهذه الفتاة الغجريه من خلال تلاوات القرآن الكريم وأصوات نجوم الموسيقى العربية مثل أم كلثوم و أديب الدايخ و ايضا الأغانى المصرية و الهنديه. ثم عادت غالية إلى بلجيكا فى سنة 1987، لدراسة الفن في كلية سالوك في بروكسل و بعاطفنها المميزة، إستطاعت إمتصاص كل ثراء الثقافات المختلفة في هذا البلد، تعلمت الموسيقى بنفسها وتأثرت بشري اوربنجدو وحضرة عنايات خان مت بنجالو وعاشت حالة مميزة من الموسيقي، كان أول حفل غنائى لغالية فى عام 1996 وفي عام 2000 لعبت أول دور سينمائي لها، قامت بدور مريم في فيلم مفيدة التلاتلي «موسم الرجال». شغفها لإطعام روحانيتها قادها للعثورعلى أوروبيندو لانكا من أعظم المفكرين في الهند الذى صدر إلهامها الصوفي حيث إستطاعت توظيف العقل الأوروبي مع التصوف الشرقي, وهذا يظهر جالياً في أعمالها. نتيجة لهذا فهى منفتحة أمام أي تأثيرات، من بيلي هوليداي وسيرج غينسبور إلى الكورال البلغارى والموسيقى الإلكترونية الحديثة دون أن تفقد جذورها العربية الراسخة. ظهر هذا المزيج واضحاً خلال أول مشروع لغالية بنعلى ألبوم Wild harisa عام 2001, روميو و ليلى 2006 و البالنا 2009. غنت غالية لاو كلثوم عام 2010 و تعاونت مع العديد من الفرق و العازفين العالميين على مدار تاريخها الغنائى مثل ماك سبيريت, البالنا , ماد بروفيسور, سباى اوف كايرو, يوربان تراد, رومانو دروم و شادى صباح و ياسر حج يوسف.